تعرضت 3 قواعد أميركية في سوريا، ليل السبت-الأحد، لهجمات متزامنة، حيث قصفت الميليشيات الإيرانية حقلي "كونيكو" للغاز و"العمر" النفطي في دير الزور بالصواريخ، كما استهدفت قاعدة "التنف" بطائرة مسيرة جنوب شرقي البلاد.
وسُمع دوي انفجارات في محيط قاعدة حقل غاز كونيكو شرقي دير الزور الذي تتخذه الولايات المتحدة الأميركية قاعدة لها، ناتجة عن استهداف الميليشيات الإيرانية للمنطقة برشقة صاروخية، وفقاً لشبكة "فرات بوست" المحلية.
وبالتزامن، أفادت قناة الميادين اللبنانية المقربة من إيران، بسماع دويّ انفجارات أيضاً في قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.
وعقب الهجمات، شهد ريف دير الزور الشرقي تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية الاستطلاعية التابعة للتحالف الدولي.
استهداف قاعدة "التنف"
وأعلنت ميليشيا موالية لإيران، تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهدافَ قاعدة قوات "التنف" الأميركية جنوب شرقي سوريا قرب المثلث الحدودي مع العراق والأردن، عبر طائرة مسيّرة.
وقالت في بيان، إنها استهدفت قاعدة "التنف" بطائرة مسيرة، رداً على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، زاعمة أنها "أصابت هدفها بشكل مباشر"
ومنذ 17 من تشرين الأول، مع بدء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان هناك ارتفاع كبير في الهجمات التي يشنها وكلاء إيران الذين يعملون تحت اسم "المقاومة الإسلامية في العراق".
61 هجوماً في سوريا والعراق خلال شهر
ومساء الجمعة، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن القوات الأميركية وقوات التحالف تعرضتا لـ61 هجوماً على الأقل بالمسيرات والصواريخ، منذ 17 من تشرين الأول الماضي، كانت 29 منها في العراق، و32 في سوريا.
وأضاف المسؤول (طلب عدم الكشف عن اسمه)، لقناة "الحرة" الأميركية، أن معظم هذه الهجمات أحبطت أو فشلت في الوصول إلى أهدافها.
وتسببت الهجمات بإصابة ما لا يقل عن 60 جندياً بجروح طفيفة، معظمها إصابات دماغية، ويقول المسؤولون إن جميع الأميركيين الذين أصيبوا عادوا إلى الخدمة.
ورد "البنتاغون" حتى الآن بتنفيذ ثلاث مجموعات من الضربات مستهدفة المنشآت التي تستخدمها إيران والميليشيات التابعة لها، لكن الضربات الانتقامية حتى الآن اقتصرت على سوريا ولم تحدث في العراق.