icon
التغطية الحية

انطلاق مبادرة لتشكيل هيئة وطنية شمالي سوريا وإدارة مركزية

2024.08.14 | 08:33 دمشق

3241
جاءت المبادرة استجابة للحراك الشعبي في الشمال السوري وتهدف إلى إيجاد قيادة سياسية مدنية تمثل تطلعات الشعب
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إطلاق مبادرة لتشكيل "الهيئة الوطنية للشمال السوري المحرر": تم الإعلان عن مبادرة جديدة تهدف إلى تشكيل هيئة وطنية لإدارة المناطق المحررة شمالي سوريا، مع التركيز على رفض المصالحة مع النظام السوري ورفض التطبيع معه.

  • أهداف المبادرة: تشمل الأهداف تشكيل إدارة مركزية موحدة لتمثيل الشعب السوري في المناطق المحررة، وتهيئة البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وإجراء انتخابات نزيهة.

  • دوافع المبادرة: جاءت المبادرة استجابة للحراك الشعبي في الشمال السوري وتهدف إلى إيجاد قيادة سياسية مدنية تمثل تطلعات الشعب وتضمن عدم انعكاس أي عملية تطبيع بين تركيا والنظام السوري على سكان الشمال.


أعلنت مجموعة من الشخصيات السورية عن إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى تشكيل "الهيئة الوطنية للشمال السوري المحرر"، وذلك بعد نحو أسبوعين من كشف موقع تلفزيون سوريا عن مسودة المبادرة.

ووفقا للبيان الصادر، الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، شددت الشخصيات الموقعة على المبادرة على ضرورة التمسك بمبادئ الثورة السورية وتأكيد رفض المصالحة مع النظام السوري، إضافة إلى رفض التطبيع معه. 

وجاءت مطالب البيان على الشكل التالي:

- رفض المصالحة مع النظام السوري، واستنكار التطبيع معه، والتمسك بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

- مطالبة حكومات الدول وخاصة دول الجوار بالوفاء بالتزاماتها بحماية اللاجئين السوريين وفق مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومحاسبة المعتدين على حقوقهم.

- دعم الحراك الشعبي السلمي في الداخل في مطالبه المحقة، وضرورة العمل على تحقيقها وفق الخطوات التالية:

  • الدعوة لمؤتمر شعبي في الداخل ينبثق عنه هيئة وطنية تمثل إرادة الشعب السوري في المناطق المحررة، وتعيد هيكلة مؤسساته.
  • تشكل الهيئة الوطنية إدارة مركزية موحدة تتولى حوكمة المناطق المحررة وتكون مسؤولة أمام هذه الهيئة.

- تهيئة "المناطق المحررة" لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة الآمنة والكريمة.

- تهيئة البيئة الآمنة والظروف الملائمة وإجراء الخطوات اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة وفق الضوابط القانونية.

وكان موقع تلفزيون سوريا كشف في 30 تموز الماضي، عن مبادرات واجتماعات على وقع الحراك الشعبي شمالي حلب، مضمونها سعي العديد من الأحزاب والتيارات والشخصيات الأكاديمية لإطلاق مبادرة بهدف تشكيل إدارة محلية وهيئة سياسية في شمال غربي سوريا.

ما دوافع إطلاق المبادرة؟

وحينها، قال رئيس تيار سوريا الجديدة الدكتور ياسر العيتي - أحد القائمين على المبادرة - إنّ المبادرة ليست خاصة بالتيار، بقدر ما هي مساهمة من التيار ضمن المبادرات التي تُطرح حالياً، فبعد أحداث 1 تموز والانتفاضة التي وقعت في الشمال السوري، انطلقت دعوات لضرورة وجود حكومة مستقلة القرار تنظّم العلاقة مع الجانب التركي بما يحفظ حقوق الطرفين بعيداً عن التدخل الفج في عمل الحكومة كما هو الحال الآن (الحكومة المؤقتة)، وضمان ألا تنعكس أي عملية تطبيع بين تركيا والنظام - إن حدثت - على السوريين في الشمال الرافضين للتطبيع.

وأضاف العيتي في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن هذه الأفكار هي الشغل الشاغل للسكان حالياً، وقد نتج عن ذلك اعتصام المدنيين في الساحات، ونرى أن هذه الحالة العاطفية والمطالب العريضة يجب أن تتطور لمبادرة، ولذلك عرضنا مسودة على القوى العسكرية والسياسية والمدنية والاجتماعية لاستنتاج الآراء للتوصل إلى تصور متوافق عليه من أكبر شريحة ممكنة في الشمال السوري.

وتابع: "مبادرتنا ببساطة تشمل تشكيل جسم أو هيئة تنفيذية تضم قرابة 200 شخص أو أكثر بتقسيم معين، يشمل المحافظات، والحراك الثوري والشخصيات ومراكز الدراسات أو حتى الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني السوري، بحيث يمثل الجسم تطلعات وإرادة السوريين في الشمال، والذي يقرر كيف يتعامل مع الحكومة المؤقتة، ليصبح بمنزلة البرلمان الذي يراقبها أو يحاسبها أو يستبدلها".

ويطمح القائمون على المبادرة أن يكون الجسم بمنزلة العنوان السياسي للمنطقة، يُلزم الائتلاف الوطني بأمور محددة، وبحسب العيتي، فإن دوافعهم باختصار تنبع من ضرورة إيجاد قيادة سياسية مدنية يلتف حولها الشارع في الشمال السوري، سواء بشقه الشعبي، وما أمكن من القوى العسكرية.

وختم العيتي: "طرحنا المسودة ونعمل على جمع الملاحظات والآراء، وربما نطور ونعدل الطرح إلى نسخة ثانية وثالثة ليكون محط توافق كافة الأطراف والقوى في الشمال السوري، وقد نُعلن عن المبادرة بشكل رسمي بنسختها الأخيرة خلال أيام، ومن المهم التذكير، أن الأشخاص الذين سيوقعون على المبادرة مهمتهم الدفع بها وتبنيها، وليس بالضرورة أن يكون الأشخاص أنفسهم ضمن الجسم المقرر تشكيله بناء على الطرح المعلن في المبادرة".