اجتمعتِ الفرقُ، وأطلقَ الحكمُ صافرتَهُ في مدينةِ غازي عنتاب، لتعلن انطلاقَ الدوري الأول الذي تنظّمُهُ اللجنةُ الأولمبيةُ الوطنيةُ السورية، من خلال المباراةِ الافتتاحيةِ التي كان طرفاها فريقا السلام وشبابِ سوريا ممثلَينِ عن مدينتَي عنتاب ونزب.
سلام مستو عضو اللجنة الأولمبية قال: إن هذه الفعالية هي الأولى التي تقيمها اللجنة تحت مسمى "كأس الثورة السورية" وتقام بنظام خروج المغلوب، حيث تضم 16 فريقاً مشاركاً.
تنطلقُ في ذاتِ الوقتِ مباراةٌ لفريقَينِ آخرَينِ في مدينةِ أضنا، وتتنافسُ الفرقُ خلالَ شهرٍ واحد، ليتأهّلَ الفائزُ ووصيفُهُ للعبِ كأسِ السوبر مع الرابحِ ووصيفِهِ في الداخلِ السوري، وتضمُّ النوادي المشاركةُ محترفينَ وهواةً من السوريّينَ المقيمينَ في تركيا.
زكريا الحمدك رئيس اللجنة الأولمبية في ولاية غازي عنتاب قال: إن الهدف من إقامة هذه البطولة هو جمع الشباب الرياضي، مشيراً إلى وجود العديد من الفرق في مختلف الولايات التركية لكنها لا تستطيع ممارسة الرياضة بشكل منظم، مؤكداً أن اللجنة تسعى إلى تنظيم كافة هذه الفعاليات.
أما شعبان مرندي لاعب فريق السلام فقد وصف تجربته الكروية الأولى في سوريا قبل اللعب في تركيا قائلاً: لقد لعبت في نادي الحرية فئة الأشبال في بداية مسيرتي الكروية، قدمت خلالها موسمين قبل انتقالي إلى نادي عفرين الذي لعبت في صفوفه سنتين إلى ثلاث سنوات، وبعد التهجير حاولنا البحث عن مناخ كروي يشبه الذي كان موجوداً في سوريا وهذا ما حصلنا عليه هنا.
وفي حديث خاص لتلفزيون سوريا قال الأمين العام للجنة الأولمبية السورية الكابتن أحمد جميل العلي إن مناسبة إقامة هذه البطولة هو مرور 5 سنوات على التدخل الروسي وعدوانه على الأراضي السورية والشعب السوري، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى تسليط الضوء على هذه المسألة من خلال عمل رياضي حقيقي تحت مسمى "الثورة السورية" ليثبتوا للجميع أنهم موجودون.
وأضاف العلي أن جميع اللاعبين المشاركين هم سوريون يمثلون الولايات الجنوبية لتركيا، منهم صغار السن ممن ولدوا فيها ومنهم كبار بالعمر كانوا محترفين في أندية سورية عريقة مثل الاتحاد والحرية الحلبيين، و نادي الفتوة من مدينة دير الزور أيضاً.
وتسعى اللجنة إلى إيجاد هيكل تنظيمي يسعون من خلاله إلى توحيد الرياضيين السوريين في كل أنحاء تركيا، وتنظيم كشوفات رياضية للاعبين في سبيل إفساح مجال أمامهم للاحتراف مستقبلاً في الدوري التركي أو في دوريات أخرى خارجها.