انطلقت الجولة التاسعة عشرة من مسار أستانا بشأن سوريا، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية، بمشاركة "الدول الضامنة" تركيا وروسيا وإيران.
وبدأت الجولة التاسعة عشرة باجتماع ثنائي بين وفدي روسيا والنظام السوري، وفقاً لوكالة الأناضول.
كما عقد الوفد التركي أول اجتماعاته مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
ويمثل تركيا في جولة المحادثات الحالية وفد يترأسه المدير العام للملف السوري في وزارة الخارجية السفير سلجوق أونال.
ويترأس وفد روسيا المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، فيما يحضر الاجتماعات عن الوفد الإيراني علي أصغر حاجي مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية.
ويشارك في الاجتماعات نائب وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان، ومن المعارضة وفد برئاسة أحمد طعمة.
كما تشارك في الاجتماعات وفود الدول المراقبة وهي لبنان والعراق والأردن، وممثلو المنظمات الدولية.
أجندة الجولة الـ19
وخلال الاجتماعات التي تستمر يومين، سيناقش الحضور التعزيز الشامل للعملية السياسية، بما في ذلك القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والوضع العام في سوريا، وتدابير بناء الثقة مثل إطلاق سراح الرهائن والبحث عن المفقودين وشروط عودة اللاجئين إلى وطنهم، وحشد جهود المجتمع الدولي لإعادة بناء سوريا في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642.
ووفق متحدث وفد المعارضة المشارك في اجتماعات أستانا أيمن العاسمي، فإن إخراج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"حزب العمال الكردستاني" من منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا وملف اللجنة الدستورية من أبرز ملفات الجولة التي تستمر يومين.
وأضاف أن "التهدئة تحتاج فك اشتباك وخفض تصعيد بالدرجة الأولى ثم الوصول لقضية وقف القتال، هذه واحدة من النقاط الأساسية التي بُنيت عليها أستانا".
وأشار إلى أن "المعارضة السورية ترى أن أي عملية عسكرية في الشمال السوري لها أهمية مثل محاربة النظام، لأن النظام جزء من الإرهاب في المنطقة".
"مسار أستانا"
وبدأت أولى جلسات مسار "أستانا" في 23 كانون الثاني من العام 2017، في العاصمة الكازاخية، من أجل إيجاد حل للملف السوري، وعُقدت الجلسة 18 في 15 حزيران الماضي، بحضور وفود من نظام الأسد والمعارضة السورية وممثلي الدول الضامنة دون تحقيق أي تقدم.