شهدت ساحات وشوارع مدينة السويداء اليوم الخميس، انسحاباً لنقاط تفتيش ودوريات الأمن التابعة للنظام السوري، وذلك عقب انتشارها على مدى اليومين الماضيين.
وذكر موقع "السويداء 24" الإخباري المحلي، أن معظم الحواجز والدوريات الأمنية انسحبت من المدينة، باستثناء وجود محدود لعناصر "الدفاع الوطني" في بعض الساحات، من دون أي إجراءات تفتيشية بحق المواطنين.
وأضاف الموقع أن بلدة قنوات ما تزال تشهد استنفار مجموعات تابعة لـ "قوات الفهد" في مدخل ومحيط البلدة.
ويوم أمس، شهدت مدينة السويداء صدامات بين فصائل محلية من جهة، وقوى الأمن التابعة للنظام من جهة أخرى. وانتشرت الصدامات لتغطي معظم الساحات والشوارع الرئيسية في المدينة؛ رافقتها عمليات تدقيق مشددة على المواطنين من قبل حواجز دوريات الأمن.
وبسبب استفزازات مارستها الحواجز على المواطنين، خصوصاً عند حاجز طريق قنوات - السويداء الذي طارد عناصره مدنياً رفض التوقف على دراجته النارية واعتدوا عليه بالضرب؛ تطورت الصدامات بين الطرفين إلى اشتباكات مسلحة. وما لبث أن عمّ هدوء حذر اليوم الخميس مع إزالة المظاهر الأمنية، وفق الموقع المحلي.
وفي بداية شباط الماضي شهدت محافظة السويداء في الجنوب السوري، حراكاً شعبياً واحتجاجات شملت المدينة والعديد من بلدات وقرى المحافظة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.