شهدت تركيا تراجعاً ملحوظاً في معدلات المواليد بشكل عام، بما في ذلك اللاجئون السوريون، حيث انخفض معدل الخصوبة بين النساء السوريات بنسبة 1.2.
جاء ذلك في بيانات شاركها مسؤولو صندوق الأمم المتحدة للسكان في تركيا مع أعضاء البرلمان، تشير إلى عملية التحول الديمغرافي في تركيا.
ونقلت صحيفة (Türkiye) عن الطبيب غوكهان يلدريم كايا من صندوق الأمم المتحدة للسكان في تركيا، أن معدل الخصوبة لدى النساء السوريات انخفض إلى 4.1 بعد أن كان 5.3، وذلك في إطار مشروع صحة أطلقته وزارة الصحة التركية.
وأوضح الطبيب يلدريم كايا أن الحكومة التركية تعمل على خفض هذه النسبة أيضاً: أطلقت وزارة الصحة مشروع صحة في هذا الصدد. نتيجة للأعمال التي تم تنفيذها، انخفض معدل الخصوبة بين النساء السوريات من 5.3 إلى 4.1. والآن بدأ العدد المطلوب للأطفال في الانخفاض إلى 3.5".
عدد سكان تركيا في تراجع
وحذر البروفيسور الدكتور إسماعيل كوتش، مدير معهد دراسات السكان في جامعة حجة تبة، أن عدد المواليد الأتراك انخفض من 1.5 مليون إلى 958 ألفاً، وأن تركيا تحتل حالياً المرتبة الأدنى مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية بمعدل ولادات يبلغ 1.51.
وأوضح كوتش أن التغيير الديمغرافي في تركيا يؤثر أيضاً على بنية الأسر، حيث أصبحت الأسر النووية (المكونة من أب وأم وأطفالهم) مستقرة عند نسبة 70 بالمئة، إلا أن الأسر النووية التي تضم ثلاثة أطفال أو أكثر أصبحت في تراجع.
وأضاف: "حتى الأسر ذات الطفلين أصبحت قليلة. أصبح من الشائع إنجاب طفل واحد فقط، وحتى في بعض المناطق أصبح عدم إنجاب الأطفال هو القاعدة".
وكشف كوتش أن الأسر الممتدة (التي يمكن أن تضم الأجداد أو الأقارب) انخفضت إلى 8 بالمئة، وأصبحت واحدة من كل خمس أسر تركية "أسرة مدمرة" بسبب الوفاة أو الطلاق أو العيش منفصلين.
وأشار كوتش إلى أن معدل نمو السكان في تركيا انخفض إلى 1.1 في الألف، وتوقع أن يصل عدد السكان إلى نحو 92 مليوناً بحلول عام 2040-2050، وأن يستقر عند 94 مليوناً، ثم يبدأ في الانخفاض بعد ذلك.