تشهد أسعار الخضروات واللحوم البيضاء انخفاضاً تدريجياً في أسواق الحسكة، وذلك بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير مع بدء شهر رمضان المبارك، في ظل ضعف القدرة الشرائية عند الأهالي.
وقال مدير "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" علي الخليف لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، اليوم الأربعاء، إن تراجع أسعار الخضروات جاء نتيجة إدخال المورّدين للخضروات بشكل أكبر عن السابق من شمالي العراق.
وأضاف أن أسعار البندورة والخيار انخفضت إلى نحو النصف، بعد أن وصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 5 آلاف ليرة سورية، وطال انخفاض الأسعار أيضاً بقية الخضراوات.
وذكر "الخليف" أن الخضروات التي تدخل إلى أسواق الحسكة أصبحت دون مستوى الجودة المطلوبة، وذلك لبقائها محمّلة في السيارات وتأخّر عبورها من معبر "سيمالكا" النهري (الحدودي مع إقليم كردستان العراق)، إضافة للحواجز في المنطقة.
وأشار إلى أنّ أسعار اللحوم البيضاء انخفضت أيضاً، حيث وصل سعر كيلوغرام الفروج إلى 6000 آلاف ليرة بعد أن كان سعرها 6800 ليرة سورية، وأصبح سعر كيلوغرام اللحوم الحمراء يتفاوت بين 11 و17 ألف ليرة سورية وفق النوعية، وحافظ صحن البيض على سعره بـ10500 ليرة سورية، كما بقية المواد الغذائية.
وسجّلت أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية كالخضروات واللحوم وغيرها، ارتفاعاً واضحاً وقياسياً خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الفائت.
وكانت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام أجرت مقارنة للأسعار بين العام الحالي والفائت، وتبيّن أن نسبة الارتفاع في الأسعار تراوحت بين 100 إلى 500 في المئة.
يذكر أنه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام السوري، قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.