بدأ سعر صرف الليرة السورية بالانخفاض تدريجياً مقابل الدولار الأميركي، بعد الزيادة الوهمية التي شهدتها العملة المحلية خلال شهر رمضان، بسبب زيادة نسبة الحوالات المالية الواردة إلى البلاد.
وخلال شهر رمضان استقر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بشكل وسطي، عند (13850 للشراء – 14000 للبيع).
ووفقاً لنشرة أسعار الصرف اليوم السبت، بلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار (14100 للشراء – 14250 للبيع)، بحسب موقع "الليرة اليوم".
زيادة وهمية في سعر الليرة
وسبق أن قال الخبير الاقتصادي، جورج خزام، إن "ثبات الأسعار للبضائع بالليرة السورية في الأسواق بالرغم من انخفاض سعر صرف الدولار هو بمثابة ارتفاع حقيقي للأسعار".
وأضاف خزام في منشور على "فيس بوك"، أن "أي ممانعة لانخفاض الأسعار بالأسواق بالرغم من انخفاض سعر صرف الدولار، يعني بأنه عندما يعود سعر صرف الدولار للارتفاع، سترتفع الأسعار من جديد".
ووفق خزام، فإن "السبب الحقيقي لذلك، هو أن انخفاض سعر صرف الدولار وهمي وغير حقيقي، لأنه ناتج فقط عن زيادة كمية الحوالات الخارجية بالدولار، وليس بسبب زيادة الإنتاج والصادرات".
ولفت إلى أن "تراجع كمية العرض من البضائع بالأسواق مقابل زيادة الطلب هو بسبب منصة تمويل المستوردات السيئة السمعة التي كانت السبب بجفاف البضائع بالأسواق بسبب البطء الشديد بعملها بتمويل المستوردين من أجل دعم الاحتكار تمهيداً لرفع سعرها، ومعه انهيار القوة الشرائية لليرة السورية وتراجع كمية السلة الغذائية التي يشتريها الراتب الضعيف مع ارتفاع الأسعار، وكل ذلك بالرغم من ثبات وتراجع سعر صرف الدولار".
ارتفاع نسبة الحوالات المالية إلى سوريا بنسبة 50%
وارتفعت نسبة الحوالات المالية الواردة إلى سوريا، بنسبة 50 في المئة، مع بدء شهر آذار الماضي، وتزامن ذلك حينذاك مع التجهيز لاستقبال شهر رمضان.
وذكرت شركات صرافة وتحويل في دمشق، أن "المبالغ أصبحت مضاعفة فمن كان يرسل مليوني ليرة صار يرسل ضعفها وبالوقت نفسه لا تسلم الحوالة دفعة واحدة إنما على دفعات وذلك نظراً لصدور قرار بامتلاك صاحب المبلغ سجلا تجاريا حتى يتمكن من تسلم الحوالة كاملة".
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، عن مصدر بشركة تحويل في دمشق، أنه ومنذ "بداية شهر آذار وتزامناً مع تحضير الناس لاستقبال شهر رمضان زادت الـحوالات بنسبة 50 في المئة، معظمها تأتي من العراق والإمارات والأردن وغيرها".