البث المباشر
أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف تلوث بالكوليرا في خزان مياه بوادي اليرموك بالقرب من بحيرة طبريا، مرجحة انتقال التلوث من الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإسرائيلية إن عينات أخذت خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت تلوثاً بالكوليرا في خزان مياه "اليرموكيم" شمالي البلاد، مضيفاً أن "منشأ البكتريا على الأرجح سوريا، بالنظر إلى التفشي المنتشر هناك"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن رصد البكتريا لا يشكل خطراً على الجمهور في هذه المرحلة، موضحاً أن السلطات "اتخذت خطوات لحماية مصادر المياه في إسرائيل، ومراقبة التلوث المحتمل للمياه بشكل منتظم، وبشكل خاص في الشمال".
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن وزارة الصحة عمدت، عقب اكتشاف التلوث، إلى معالجة المياه بالكلور، وقطع تدفقها إلى بحيرة طبريا، أكبر بحيرة للمياه العذبة في إسرائيل، كما أقرت إجراءات منتظمة لرصد الوضع الصحي ومتابعته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة "تتابع التلوث المحتمل لمصادر المياه من لبنان (نهر الحاصباني)، وأجرت اختبارات أظهرت أن التلوث سلبي"، وأبلغت وزارتي الصحة في الأردن والسلطة الفلسطينية بشأن القضية.
وتشهد سوريا منذ أيلول تفشياً للكوليرا في عدة محافظات، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.
وقالت منظمة الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، موضحة أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.
وادي اليرموك ونهره
يقع وادي اليرموك على مثلث الحدود السورية الأردنية مع الجولان السوري المحتل، يستمد اسمه من نهر اليرموك الذي ينبع من بحيرة المزيريب جنوبي سوريا، ثم يسير في الجزء الغربي من سهل حوران وقسم من هضبة الجولان، ثم يشكل جزءاً من الحدود السورية الأردنية.
يقع معظم نهر اليرموك داخل الأراضي السورية بطول 47 كم، فيما يقع 10 كم منه داخل الأراضي الأردنية، ويصب في بحيرة طبريا بفلسطين المحتلة.
كما يرفد اليرموك مجموعة من المجاري المائية الموسمية، أبرزها: وادي الزيدي والذهب والهرير والعلان والرقاد، وتصب كلها في نهر اليرموك الدائم الجريان، ما يجعل من حوض اليرموك من أغنى المناطق بالثروة المائية على الإطلاق.
ووفق اتفاق السلام الموقع بين الأردن وإسرائيل، تحصل الدولة العبرية على حصة من مياه نهر الأردن، تبلغ 25 مليون متر مكعب سنوياً.
ولا تستخدم إسرائيل مياه نهر الأردن للشرب، ونادراً ما يستخدم للسباحة، لكنه مصدر بارز لري الأراضي والمشاريع الزراعية.
