وجه وزير الزراعة السابق، الدكتور نور الدين منى انتقاداً لاذعاً لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد، الملكلّف بمنصبه حديثاً فيصل المقداد.
وانتقد منى تصريحات المقداد التي زعم فيها أن الشعب السوري في مناطق سيطرة نظام الأسد يعيش أفضل بـ عشرات المرات من كثير من الدول.
الوزير نور الدين منى الذي ما يزال يعيش في ريف حماة ومطّلع بشكل مباشر على الواقع المعيشي في مناطق سيطرة نظام الأسد، والذي لطالما تحدث عنه عبر حسابه في فيس بوك، قال أمس في منشور له مرفقاً بفيديو لتصريح المقداد "عندما لا يقيم المسؤول السوري لشعبه الذي يعيش حوالي 85% منه تحت خط الفقر المدقع عالمياَ أي وزن واعتبار، ويعتبره فاقد البوصلة لكرامته".
ويضيف منى "تجرأ على الشعب وزير الخارجية بالقول دون أي خوف من شعبه الخائف والجائع: الوضع في سوريا أفضل بعشرات المرات من بعض الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة الأميركية ودولها الغربية مستقرة وتعيش بهناء ".
كما انتقد منى المستشارة الإعلامية والسياسية لرأس النظام بثينة شعبان التي زعمت أيضاً أن الشعب السوري يعيش أفضل بـ 50 مرة من كثير من الدول، وقالت إن الواقع المعيشي والاقتصادي بمناطق نظام الأسد جيد.
وتساءل منى في ختام منشوره "هل وصل الأمر بالمسؤولين السوريين لاعتبار الشعب السوري مصاب بالبلاهة والبلادة..؟؟؟!!!".
اقرأ أيضاً: وزير خارجية الأسد ونائبه.. تعرّف على فيصل المقداد والجعفري
وشغل منى منصب وزير الزراعة بين 2001 و2003، كما شغل منصب مسؤول وممثل أممي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بين عامي 2004 و2014، وهو أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي في جامعة حلب بين 1996 و2001.
وهو حاصل على دكتوراه في الاقتصاد الزراعي عام 1986 في جامعة "تكساس ايه آند إم" في الولايات المتحدة الأميركية، كما درس علوم المحاصيل الحقلية في جامعة حلب، وعمل خبيراً لدى المركز الدولي للأبحاث الزراعية (إيكاردا).
وينتقد منى بشكل واضح أداء المسؤولين في حكومة نظام الأسد بشكل مستمر عبر حسابه الشخصي في فيس بوك، وكان موقع تلفزيون سوريا أجرى قبل أشهر حواراً مع الوزير منى حول أثر حرائق الغابات التي عمت الساحل السوري مؤخراً.
اقرأ أيضاً: حوار مع وزير الزراعة الأسبق نور الدين منى حول أثر حرائق الغابات