تعرض اليوتيوبر السوري يوسف قباني لانتقاد شديد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في دمشق وهو يوزع أموالا على المحتاجين، بطريقة اعتبرت مهينة.
جاء ذلك في تسجيل مصور نشره اليوتيوبر المقيم في بريطانيا، يوم السبت، بقناته خلال زيارة أجراها إلى سوريا. حيث مثّل دور رجل دين يوزع المال على المحتاجين في المدينة. مما دفع مئات السوريين لانتقاد تصرفاته، مؤكدين أنّ أسلوبه يعتبر إهانة للأهالي المقيمين في مناطق سيطرة النظام.
وقال قباني في وصف الفيديو: "رجعت على بلدي سوريا، بعد غياب سبع سنين غربة.. انصدمت بهاد الفيديو، رحت عند الناس الفقيرة والمحتاجة وساعدتهم وعطيتن مصاري"، مضيفاً أن الأشخاص الذين تلقوا المال، تم أخذ إذنهم للظهور في المقطع المسجل.
"ردة الفعل"
وتلقى قباني مئات التعليقات المستنكرة على نشر الفيديو بهذه الطريقة، فقال أحد المعلقين: "روح عنا يا.. إذا حابب تساعد الناس ساعدهن بالسر وليس بالعلن، وإذا نيتك تشجع متابعينك على التبرع، بإمكانك تصوير فيديو تحكي فيه عن أجر الصدقة و مساعدة الناس".
وقال آخر: "كمية الاستفزاز واللا مبالاة بمشاعر الناس غير طبيعية.. مافي كلام يوصف الفيديو".
وأضاف آخر في فيس بوك: "لو تستحي عحالك عالقليلة بتغطي وجوه العالم، مو مشان تطلع على كتاف هالناس المعترة يا بلا أدب و بلا ضمير ولا تعطي حكم انو مشان نتعلم منك لانو كل واحد فينا بيعلمك و بيعلم عشرة متلك بس ما بنطلع و بنعمل متلك".
وأردف أحد المعلقين: "عيب الفيديو الذي عملته.. عيب يا زلمة.. معقول ما بتعرف أنه غلط.. معقول تجمع لايكات على حساب الناس الفقيرة".
مدير إذاعة موالية ينتقد السماح ليوسف قباني بالتصوير
من جانبه، انتقد مدير إذاعة "شام إف إم" الموالية سامر يوسف، سماح أجهزة النظام ليوتيوبر بالتصوير في الشوارع، بينما تمنع وسائل الإعلام الموالية من التغطية، إذ يأتي الرد على طلبات التصوير بعبارة: "مع التريّث"، في إشارة إلى رفض الطلب. وأضاف يوسف: "إنك تسكر وتروح تفتح بسطة جرابات أشرف إلك"، وذلك بحسب ما نشره في حسابه الرسمي على فيس بوك.
وختم بالقول: "لا تسمحولنا، بس لا تسمحوا بتصوير هذا القرف".
وبعد ساعات من منشوره الأول، تدارك مدير الإذاعة الموقف في منشور آخر زعم فيه أنّ مصادر من وزارة إعلام النظام أكدت للإذاعة أن قباني لم يُمنح أي موافقة للتصوير وتوزيع الأموال داخل دمشق إطلاقاً، وما تم دون معرفتها، ومن دون إعطاء أي موافقة أو تصريح له بذلك. بالرغم من أن المشاهد المصورة تظهر وقوفه في أكثر مناطق دمشق حساسية وانتشاراً لعناصر الأمن التابعين للنظام مثل: ساحة الأمويين - شارع الحمرا - ساحة عرنوس - أوتستراد المزة، وغيرها من مناطق وسط العاصمة السورية دمشق.