البث المباشر
اعتاد أهالي جزيرة أرواد قبالة مدينة طرطوس على الساحل السوري أن يجمعوا مئات الإطارات التالفة على طرفي الجزيرة تحضيراً لذكرى يوم المولد النبوي بهدف إشعالها في هذه المناسبة.
ويقوم سكان الجزيرة، خاصة الأطفال واليافعين، بنقل الإطارات من مدينة طرطوس وضواحيها عبر مراكب الصيد قبل أيام من الاحتفال، ويساعدهم في ذلك بعض مالكي السيارات في مدينة طرطوس لإيصالها إلى مرفأ الطاحونة ومن ثم نقلها عبر مراكب الصيد إلى الجزيرة.
ووفق ما نقلت صفحات ومواقع محلية، جرت العادة أن يتم الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف في جزيرة أرواد بمباراة بين طرفي الجزيرة الشمالي والجنوبي، أو ما يعرف في الجزيرة بالحارة القبلية والحارة الشمالية، للتنافس على من يشعل ناراً أكبر.
وتترافق الاحتفالات في جزيرة أرواد مع توزيع الأهالي للحلويات للصغار والكبار، وغناء الأناشيد الدينية الخاصة بذكرى المولد النبوي الشريف.
إطارات أرواد
الأحدث
انتقادات بيئية وصحية
في مقابل ذلك، دعا ناشطون وأهالٍ لمنع ظاهرة حرق الإطارات في الجزيرة، لما تسببه من تلوث بيئي وصحي، وتلحق الضرر والأذى بالمرضى الذين يعانون من الأمراض التنفسية، وخاصة الحساسية.
وناشد خطباء الجوامع في مدينة طرطوس وجزيرة أرواد الأهالي لعدم إشعال الإطارات في الجزيرة حرصاً على صحة الأهالي، فيما تناشد مديرية أوقاف طرطوس أهالي أرواد بالامتناع عن هذه الظاهرة.
إطارات أرواد
الأحدث
وقال أحد الناشطين، في رسالة وجهها لمحافظ طرطوس عبر "فيس بوك"، إن إشعال كميات كبيرة جداً من الإطارات في أرواد بحجة الاحتفال بعيد المولد النبوي "عادة سيئة ومضرة جداً بالصحة العامة، وتخالف قانون البيئة".
ودعا الناشط الجهات المعنية في جزيرة أرواد إلى "منع إشعال الإطارات، ولا سيما أن من يفعل ذلك هم بعض الشباب الطائش الذي لا يستجيب لدعوات خطباء الجوامع وشعبة أوقاف أرواد".
