ملخص:
- كشف الدكتور نبوغ العوّا عن انتشار واسع لمتحور فيروس كورونا الجديد (XEC) في سوريا منذ منتصف تشرين الأول، وذلك مع افتتاح المدارس.
- أوضح أن العديد يخطئون في تشخيص إصابتهم بالمتحور الجديد كرشح عادي، مما يزيد من خطر العدوى بين الجمهور.
- لفت إلى أن أعراض المتحور XEC تشمل التهاب بلعوم شديد وسعال قوي، مختلفة كثيرًا عن أعراض الإنفلونزا العادية.
كشف عميد كلية الطب السابق في جامعة دمشق نبوغ العوّا، عن انتشار واسع لحالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد (XEC) في سوريا منذ منتصف تشرين الأول الفائت.
وقال العوّا، المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، في حديث لـ "تلفزيون الخبر" اليوم الإثنين، إن "معظم الأشخاص مُصابون حالياً بالمتحوّر الجديد من فيروس كورونا (XEC) وهم يعتقدون بأنه رشح عادي"، مشيراً إلى أن الإصابات انتشرت في سوريا منذ افتتاح المدارس للعام الدراسي الحالي.
وأوضح العوا أن "المتحوّر الجديد انتشر بشدة منذ منتصف شهر تشرين الأول الماضي بين طلاب المدارس والجامعات وفي المقاهي ووسائل النقل، وبعضهم لا يقتنع أنه مُصاب بالفيروس ويؤدي تواصله المعتاد مع محيطه، من خلال التقبيل على الوجنتين وغيرها من وسائل العدوى المباشرة".
أعراض متحور (XEC)
ولفت إلى أن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد "تترافق مع التهاب بلعوم شديد وصعوبة كبيرة في البلع، وسيلان أنف مخاطي ملوّن، مع بحّة في الصوت ممكن أن تتحوّل إلى فقدانه، وسعال قوي جداً إذ يشعر المريض أنها تخرج من الرقبة (الحنجرة) وليس من الرئة".
وأشار العوا إلى أن أعراض المتحوّر الجديد "مختلفة عن الإنفلونزا أو الرشح العادي، لذلك عند الشعور بهذه الأعراض يجب زيارة الطبيب فوراً وهو الذي يحدد بدوره إن كان الشخص مُصاب بالفيروس".
وأردف أن "مدة الشفاء عند الإصابة بالانفلونزا تكون قصيرة، كما أن علاجها لا يحتاج التنويع بالأدوية، وأعراضها مقبولة ليست صارخة ومزعجة، بالإضافة إلى أن السعال يكون محدوداً. بينما علاج الإصابة بالمتحوّر الجديد من كورونا هو طويل وموسّع، حتّى إن اختفت الأعراض فإن السعال سيستمر ثم يتلاشى بالتدريج لمدة تتراوح بين 15 و18 يوماً، كما أن شدة الأعراض وكثرة الأدوية التي يحتاجها تميّزه عن الرشح".
وظهر متحوّر XEC للمرة الأولى في ألمانيا خلال حزيران الماضي، وهو سلالة فرعية من متحور "أوميكرون". وكانت قد ظهرت عدة متحوّرات بعد متحوّرات الفيروس الأصلي وأوميكرون ودلتا، هي (XBB.1.5)، (XXB.1.16)، (EG.5) و (BA.2.86)، بالإضافة إلى متحوّر (JN.1)، بحسب منظمة الصحة العالمية.