قال وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، إن قوات خفر السواحل التونسية انتشلت 901 من جثث مهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية عام 2023.
وأضاف الفقي في كلمة أمام البرلمان التونسي، يوم الأربعاء، إن من بين 901 من الجثث التي عُثر عليها هناك 36 تونسياً و267 مهاجراً أجنبياً، في حين أن هوية الباقين غير معروفة، بحسب وكالة "رويترز".
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين واللاجئين هذا العام وكوارث متكررة، نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وحلت تونس محل ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والحروب في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية.
ارتفاع كبير
وتوافد آلاف المهاجرين الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية على مدينة صفاقس الساحلية في الأشهر القليلة الماضية، بهدف السفر إلى أوروبا في قوارب يديرها مهربون، مما أدى إلى أزمة هجرة غير مسبوقة في تونس.
وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 75 ألفا و65 مهاجراً وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب حتى 14 من تموز مقارنة مع 31 ألفاً و920 مهاجراً في الفترة نفسها من العام الماضي، وأكثر من نصفهم غادروا من تونس.
ووقع الاتحاد الأوروبي وتونس في يوليو "شراكة استراتيجية" تتضمن محاربة مهربي البشر وتشديد الحدود البحرية في ظل زيادة كبيرة في عدد القوارب التي تغادر الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى أوروبا.