البث المباشر
قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن تكثيف الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا تشير إلى مخاوف إسرائيل من انتشار المقاتلين بالقرب من حدودها الشمالية، ومحاولات نقل أسلحة متطورة، مثل الصواريخ الموجهة، إلى "حزب الله" في لبنان.
وتسببت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في سوريا بمقتل مستشارين عسكريين إيرانيين، وإخراج مطاري دمشق وحلب مؤقتاً عن الخدمة، وأثارت مخاوف من تصعيد إقليمي.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعد تسلل نادر لمسلح من لبنان باتجاه الأراضي إسرائيل، وأيضاً بعد مصالحة إيران مع خصمها الإقليمي السعودية، بالإضافة إلى أن التصعيد يأتي على خلفية أزمة داخلية كبيرة في إسرائيل، بسبب خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح القضاء.
ومنذ بداية العام 2023، نفذت إسرائيل 10 غارات على الأراضي السورية، بما في ذلك أربع غارات جوية في غضون خمسة أيام، حتى يوم أمس الثلاثاء.
انتشار المقاتلين ونقل السلاح المتطور
وأوضحت "أسيوشيتد برس" أن الضربات الجوية على سوريا تعكس مخاوف إسرائيل من انتشار المقاتلين بالقرب من حدودها الشمالية، والمخاوف من أن إيران تحاول نقل أسلحة متطورة، مثل الصواريخ الموجهة، إلى "حزب الله".
ونقلت الوكالة عن الخبير العسكري اللبناني والجنرال السابق في الجيش، هشام جابر، قوله إن لإيران نحو 1800 مستشار عسكري في سوريا، معظمهم منتشرون مع القوات السورية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت، أنه "لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا"، مضيفاً أنه "لن نسمح بذلك في الماضي، ولن نسمح به الآن، أو في أي وقت في المستقبل".
وشدد الوزير الإسرائيلي على أنه "عند الضرورة، سوف ندفعهم خارج سوريا إلى حيث ينتمون، وهذه هي إيران"، لكنه قال إنه "يعتقد أن الضربات الأخيرة لن تتحول إلى صراع شامل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الولايات المتحدة، المشغولة بالحرب الجارية في أوكرانيا وتوتراتها مع الصين، ستحاول تثبيط أي عزيمة إقليمة للحرب".
هل ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية؟
وقال الخبير في شؤون إيران والباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل جوزانسكي، إن تكثيف الإجراءات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة "قد يكون رداً على التسلل المزعوم الأخير من لبنان".
ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن إيران نادراً ما تعترف بوفاة ضباطها ومستشاريها بالسرعة التي اعترفت بها بعد هجوم الجمعة، مضيفاً أن "الاعتراف العلني السريع يمكن أن يشير إلى أن إيران ستنتقم أو ترد على الهجمات الإسرائيلية، وربما تستهدف الإسرائيليين في الخارج".
كما حذر مسؤول في ميليشيا مدعومة من إيران في المنطقة، نقلت عنه "أسوشيتد برس" دون أن تكشف عن هويته، من أنه "إذا استمرت إسرائيل في الضربات، فإن طهران وحلفاءها سيردون".
وسبق أن نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول في "الحرس الثوري" قوله إن "مقتل المستشارين الإيرانيين لن يمر بالتأكيد دون انتقام".
