توفي شاب في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، أمس الخميس، من جراء تناوله حبة غاز.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب محمد خطاب المنحدر من بلدة بيانون، انتحر في اعزاز، عبر تناول حبة غاز.
قاتل صامت
وسجّل فريق "منسقو استجابة سوريا"، خلال عام 2023، نحو 81 محاولة انتحار في شمال غربي سوريا، 44 منها أدت إلى الوفاة.
وبحسب تصريح سابق لمدير الفريق، محمد حلاج، فإن 37 حالة انتحار موثّقة كانت عبر تناول حبوب الغاز، أي ما يقارب نصف عدد الحالات التي جرى إحصاؤها.
وأضاف أن المنتحرين يلجؤون إلى حبوب الغاز على اعتبارها الطريقة الأسهل، مبيناً أن المشكلة الكبرى تكمن في تداولها بشكل طبيعي من دون ضبط للأمر، وخاصة أنها مادة مستخدمة بكثرة للاستعمال الزراعي أو المنزلي.
وقررت وزارة الزراعة في حكومة الإنقاذ بإدلب، منع بيع "حبة الغاز" إلا بشروط، وبعد التأكد الفعلي والحقيقي من استخدامها لأغراض التعقيم والمكافحة.
حبة الغاز
وحبة الغاز اسم متداول لأقراص فوسفيد الألمنيوم تستخدم كمبيد للحشرات والقوارض، ويستخدمها التجار في حفظ مخزون الحبوب من الحشرات والقوارض، وكذلك الأهالي لحفظ حبوب المؤونة ومنع التسوس وانتشار الحشرات داخلها.
وبمجرد إخراج قرص الغاز من كبسولته وتفاعله مع الهواء أو البيئة الرطبة، يطلق غاز الفوسفين السام (PH3)، ولذلك يرتدي عمال التخزين في أثناء وضع حبوب الغاز أقنعة لتفادي ضرره الكبير والمباشر على العيون والرئتين.