البث المباشر
عقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" اجتماعاً مرئياً تناول تأثيرات الحرب المستمرة منذ 10 سنوات في سوريا، على الأطفال.
الاجتماع الذي نظمه المكتب الإقليمي لـ "يونيسيف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم أمس الخميس، شارك فيه مدير المكتب، تيد شيبان، ومديرة الاتصالات الإقليمية، جولييت توما، إلى جانب شخصيات أخرى.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، قال شيبان إن "الحرب المستمرة منذ 10 سنوات في سوريا خلّفت آثاراً مدمرة على كل طفل"، مؤكداً أن "العام 2020 كان عاماً صعباً جداً، بسبب الحرب المستمرة والأزمة الاقتصادية ووباء كورونا".
وأضاف أن "الحرب خلّفت أضراراً جسيمة، قصيرة وطويلة المدى، على الصحة العقلية للأطفال"، لافتاً إلى وجود 2.5 مليون طفل سوري لاجئ مسجل في دول الجوار.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر تستضيف أكثر من 80 % من إجمالي اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم".
اقرأ أيضاً: 90 بالمئة من أطفال سوريا بحاجة دعم والفقر يدفع الأسر إلى الهاوية
وكانت منظمة "يونيسيف" حذرت، في تقرير لها، من أن الحرب في سوريا تركت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلقاً بخيط رفيع. مشيرة إلى أنه ما يزال وضع العديد من الأطفال والأسر محفوفاً بالمخاطر، حيث يحتاج ما يقرب من 90 % من الأطفال إلى المساعدة الإنسانية بزيادة قدرها 20 % في العام الماضي وحده.
وأشار التقرير إلى أن عشر سنوات من الصراع كان لها تأثير مذهل في الأطفال والأسر في سوريا، إذ ارتفع في العام الماضي متوسط سعر السلة الغذائية لأكثر من 230 %.
كما يعاني أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة في سوريا من التقزم بسبب سوء التغذية المزمن.
وما يقرب من 2.45 مليون طفل في سوريا و750 ألف طفل سوري إضافي في البلدان المجاورة خارج المدرسة، 40 % منهم من الفتيات.
يذكر أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت، خلال السنوات الـ 10 الماضية، مقتل29457 طفلاً، بينهم 22877 طفلاً على يد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، و2005 أطفال على يد القوات الروسية، و993 على يد المعارضة، و958 على يد "تنظيم الدولة"، و227 على يد "قوات سوريا الديمقراطية"، و70 طفلاً على يد "هيئة تحرير الشام".
اقرأ أيضاً: "أنقذوا الطفولة": 6.2 ملايين طفل يعيشون في سوريا بلا طعام
