أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" حملة إحصاء للنساء والأطفال المغاربة في مخيمات "الهول" و"روج" بسوريا، في خطوة نحو بدء عملية إعادتهم إلى المغرب.
وقال موقع "هسبريس" المغربي إنّ استمارات وزعت على النساء المغربيات بهدف ملئها بمعلوماتهن الخاصة ومعلومات ذويهن في المغرب وأرقام هواتفهم وطرق التواصل معهم.
ونقل الموقع عن ممثل التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق عبد العزيز البقالي قوله "إن الإحصاء بمنزلة بشائر جيدة لحل الملف"، مضيفاً أن 280 امرأة مغربيةً، رفقة أكثر من 390 طفلاً، يتواجدون في بؤر التوتر في الشّرق الأوسط. وتؤكد السلطات أن هناك جهودا من المغرب للتدخل.
وتقدر "اليونيسيف" عدد الأطفال الأجانب بسوريا بنحو 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلدا مختلفا، بما في ذلك قرابة 20 ألفا من العراق، مازالوا عالقين في شمال شرقي سوريا، معظمهم في مخيمات النازحين.
وتقول المنظمة ذاتها إن "أكثر من 80 في المئة من هؤلاء الأطفال تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً، بينما نصفهم دون سن الخامسة. كما يوجد ما لا يقل عن 250 فتى، بعضهم لا يتجاوز عمرهم 9 أعوام".
وكانت الأمم المتحدة حثت في وقت سابق 57 دولة على إعادة رعاياها من مخيم الهول وروج بلا تأخير إلا أن معظم الدول اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال.
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل.
بينما بلغ عدد الموجودين مخيم "روج" نحو 521 عائلة من ضمنهم 429 عائلة أجنبية و78 عائلة عراقية بالإضافة إلى 14 عائلة سورية، ومن المتوقع أن يصل عدد العوائل فيه إلى 950 عائلة بعد الانتهاء من إرسال العوائل المقرر نقلها من مخيم الهول.