قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قبل نحو 10 أيام، تسببت في نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إن التصعيد الإسرائيلي في رفح أدى إلى تعميق معاناة مئات الآلاف من الأطفال، الذين عانوا من كابوس متواصل طوال الـ 218 يوما الماضية.
وأضافت، في بيان رسمي نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، أنه "لا يمكننا قبول بث معاناتهم على الهواء مباشرة، كأضرار ثانوية في نزاع لم يختاروه أبدا".
وأوضحت خضر أنه "في الأسبوع الماضي، بدأت العملية العسكرية التي طال الخوف من حدوثها في رفح، ما أدى إلى نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة مثل المواصي ودير البلح".
وأشارت إلى أن العمليات الإنسانية التي تعد "شريان الحياة الوحيد" لجميع السكان في جميع أرجاء القطاع "أصبحت مهددة".
"The children of Gaza, who have endured unimaginable horrors, deserve an immediate ceasefire and a chance for a peaceful future." - UNICEF’s @AdeleKhodr on intensifying hostilities in Rafah and North Gaza.
— UNICEF (@UNICEF) May 14, 2024
Read full statement.https://t.co/MuO8r9vtnq
ووفقاً للمديرة الإقليمية لليونيسف، فإن المنظمة تواجه منذ بدء اجتياح رفح تحديات متزايدة لنقل أي مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه ما يزال "نقص الوقود يمثل مشكلة حرجة".
ومنذ 10 أيام، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها "آمنة"، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
ومنذ 221 يوما يواصل جيش الاحتلال حربه المدمرة ضد قطاع غزة، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".