البث المباشر
"نريد العدالة لابنتنا" هذا ما قاله والدا الطفلة البالغة من العمر خمسة أعوام التي توفيت في جزيرة صغيرة تقع على الحدود اليونانية-التركية أمام محكمة يونانية، بعدما أكدت اليونان بأن الجزيرة التي توفيت فيها الطفلة تقع ضمن الأراضي التركية.
هذا وقد أدلى والدا الطفلة السورية البالغة من العمر خمس سنوات والتي فارقت الحياة في التاسع من الشهر الجاري بسبب لدغة عقرب بعدما تقطعت السبل بأهلها في تلك الجزيرة الواقعة وسط نهر إيفروس على الحدود اليونانية-التركية، بشهادتهما أمام المحكمة يوم الإثنين الماضي الموافق لـ 22 من آب، في مدينة أوريستيادا اليونانية، حيث طالبا بالعدالة لابنتهما.
وزير الهجرة اليوناني يؤكد أن الأرض تركية
ذكر وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي يوم الثلاثاء الماضي بأن الجزيرة الواقعة ضمن نهر إيفروس والتي ذكرت مجموعة أغلبها من المهاجرين السوريين بأنهم عثروا على جثة الطفلة فيها، تعود لتركيا، بعدما تعهد بأن تتعاون اليونان مع الصليب والهلال الأحمر للبحث عن جثة الطفلة، وذلك عندما قال: "سنتحرك من خلال الصليب والهلال الأحمر إلى أن يتم العثور على جثمان الطفلة في تلك الجزيرة التركية، من أجل أن تتم إعادة الجثة ودفنها بشكل لائق من قبل أفراد الأسرة".
وفي يوم الإثنين الماضي، أعلنت الشرطة اليونانية عن عثورها على 38 شخصاً، مؤلفة من 22 رجلاً وتسع نساء وسبعة أطفال، داخل الأراضي اليونانية، قبالة نهر إيفروس وعلى مسافة تبعد أربعة كيلومترات جنوب المنطقة التي ذكرت المجموعة السابقة من المهاجرين أنها بقيت حبيسة فيها. كما ذكرت تلك المجموعة للسلطات بأن الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات توفيت في التاسع من آب بعدما لدغها عقرب، وذلك بعد مرور يومين على تقطع السبل بهم في تلك الجزيرة الصغيرة.
وفي يوم الثلاثاء، زار الوزير اليوناني تلك المجموعة من المهاجرين التي تم نقلها إلى مركز استقبال، وأعلن بأن السوريين البالغ عددهم 35 والفلسطينيين الثلاثة يتمتعون بصحة جيدة، وبأن هنالك امرأة حاملاً بينهم تم نقلها إلى المشفى كإجراء احترازي.
يذكر أن اليونان أنكرت قيامها بعمليات صد المهاجرين، كونها مخالفة للقانون الدولي، سواء في البحر أو عبر نهر إيفروس، على الرغم من كل الشهادات التي قدمها مهاجرون ومنظمات حقوقية بخصوص ذلك.
المصدر: إنفوميغرانتس
