قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة "تختلف مع الجامعة العربية في إعادة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في الجامعة، لكن "لديها أهداف مشتركة للدفاع عن حقوق الشعب السوري".
جاء ذلك خلال جلسة رفيعة المستوى عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، لبحث التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، قدمت خلالها وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو تقريراً بشأن التعاون بين الهيئتين.
اختلاف في التطبيع وأهداف مشتركة
وأوضحت الدبلوماسية الأميركية أنه "ليس سراً أن الولايات المتحدة تختلف على إعادة قبول النظام السوري في جامعة الدول العربية"، مؤكدة أن "الأسد لا يستحق مكانه هناك، والولايات المتحدة لن تطبع العلاقات معه أو ترفع عقوباتها، حتى يتم إحراز تقدم نحو حل سياسي".
وأضافت أنه "على الرغم من ذلك، لدينا أهداف مشتركة، ونريد العمل مع جامعة الدول العربية للدفاع عن حقوق الإنسان للشعب السوري، ومعالجة القضايا الإنسانية والأمنية على الأرض".
احتياجات الشعب السوري في المقدمة
وشددت السفيرة الأميركية على أن "خلاصة القول هي أن احتياجات الشعب السوري يجب أن تكون في المقدمة، وفي كل التعاملات مع النظام السوري".
وذكرت أنه "لهذه الغاية، يجب على الجامعة العربية الضغط من أجل إحراز تقدم في العديد من القضايا المتعلقة بسوريا المعروضة على مجلس الأمن، بما في ذلك المشاركة بحسن نية في العملية السياسية المحددة في القرار 2254، والتزامات النظام السوري بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وأكدت على أنه "من الأهمية بمكان أيضاً أن نحث النظام السوري على قبول تجديد لمدة 12 شهراً في تموز القادم لتفويض مجلس الأمن لآلية المساعدة عبر الحدود، والتأكد من أن جميع المعابر الحدودية الثلاثة الحالية (باب الهوى وباب السلامة والراعي) تظل مفتوحة".
وأشارت إلى أنه "من شأن هذا التفويض أن يفي بسعي الجامعة العربية إلى ضمانات وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومن دون عوائق، بما في ذلك الوصول عبر الحدود إلى جميع مناطق البلاد، كما سيتيح للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوقت الذي يحتاجون إليه لتخطيط وتنسيق إيصال المساعدات"، ودعت الدول المجتمعة إلى "الضغط على النظام السوري لدعم هذه الضمانات".
النظام ينتهك حقوق اللاجئين
وعن عودة اللاجئين السوريين، قالت السفيرة الأميركية إنه "على الرغم من أن نظام الأسد يدّعي أنه مستعد للعمل مع الجهات الإقليمية لاستقبال اللاجئين، إلا أننا لا نرى ما يشير إلى أنه ملتزم بإنهاء المضايقات والاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة بحق العائدين".
وأكدت غرينفيلد أنه "علينا الضغط على نظام الأسد لتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين"، داعية الدول المستضيفة للاجئين أن "تمتنع عن دفعهم قبل الأوان للعودة".
وشددت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة أن بلادها "ستواصل الضغط على نظام الأسد من أجل الإفراج الإنساني عن المعتقلين تعسفياً، وكشف مصير المفقودين وتحقيق المساءلة للضحايا".