قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين، الثلاثاء، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران هذا الأسبوع توضح مدى العزلة التي أصبحت روسيا تعاني منها في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وأجرى بوتين محادثات مع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في إيران في أول زيارة للرئيس الروسي خارج الاتحاد السوفييتي السابق منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 24 شباط.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن لديها معلومات تفيد بأن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيرة، منها طائرات قادرة على حمل أسلحة، وإن طهران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدامها. ونفى وزير الخارجية الإيراني ذلك.
وقال كيربي اليوم إنه لا يوجد حتى الآن ما يدل على أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة.
وقبل ساعات من هبوط طائرة الرئيس الروسي على مدرج مطار "مهرآباد"، قالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن الزيارة الخامسة التي يقوم بها فلاديمير بوتين لطهران "في خضم التحديات العالمية" ترسم معالم "جبهة قوية ضد استمرار التهديدات والعقوبات الغربية".
روسيا تسعى لشراء مسيرات إيرانية
والأسبوع الماضي، كشف البيت الأبيض عن سعي روسي لشراء مئات الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة المخصصة لعمليات المراقبة من قبل إيران، وذلك لتستخدمها في حربها ضد أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى حاجة موسكو لملء الفجوة الخطيرة التي تعاني منها على أرض المعركة، إلى جانب عثورها على مورد للتقانة القتالية الأساسية على المدى البعيد، وذلك بحسب ما ذكره محللون مستقلون وآخرون من وكالة الاستخبارات والجيش الأميركي.
وقدم مستشار الأمن القومي لدى الرئيس بايدن، جيك سوليفان، بعض التفاصيل المتعلقة بالتقييم الاستخباري الذي كشف عنه أمام الصحافة يوم الإثنين الماضي، والذي ذكر من خلاله ما إذا كانت تلك الشحنات قد بدأت تصل أم لا. إلا أن مسؤولين أميركيين آخرين ذكروا بأن إيران كانت تستعد لتزويد روسيا بثلاثمئة طائرة مسيرة عن بعد، وبأنها ستبدأ تدريب القوات الروسية على طريقة استخدام تلك الطائرات ابتداء من هذا الشهر.