حصلت المجموعة الاستشارية للألغام (MAG) على منحة قدرها 6 ملايين دولار من قبل حكومة الولايات المتحدة، لتنفيذ أنشطة إزالة الألغام الأرضية وتقديم التوعية بمخاطرها في سوريا.
وقالت المجموعة الاستشارية، في بيان، أمس الإثنين، إن هذا التمويل جاء من قبل مكتب "إزالة الأسلحة والحد منها" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وهو أكبر داعم مالي في العالم لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية.
ومن خلال المنحة الجديدة، ستتمكن المجموعة من مواصلة عملياتها في سوريا لتطهير 3.6 ملايين متر مربع من الأراضي، وتقديم جلسات توعية بالمخاطر إلى 34 ألف شخص إضافي يعيشون في خطر الإصابة بالألغام، وفقاً للبيان.
وستنشر المجموعة الفرق المدربة والمجهزة حالياً للعمليات في جميع أرجاء شمال شرقي سوريا، وفقاً للبيان، كما ستعمل المجموعة على تدريب المجتمع المحلي على تحديد العناصر المشبوهة والإبلاغ عنها.
المجموعة الاستشارية للألغام (MAG)
المجموعة الاستشارية للألغام موجودة في شمال شرقي سوريا منذ عام 2016، وهي أكبر منظمة إنسانية لإزالة الألغام في المنطقة، حيث أزالت خلال سنوات عملها، أكثر من 78 ألف قطعة من الذخائر المتفجرة، وقدمت جلسات توعية بالمخاطر لأكثر من 600 ألف شخص، بحسب البيان.
النظام السوري مسؤول عن ضحايا الألغام
وكان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ، أكد في بيان، على مسؤولية النظام السوري في تحييد خطر الألغام في المناطق التي يسيطر عليها، إذ يقع على عاتقها التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الألغام، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يعتقد وجود ألغام فيها، وخصوصاً في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.
وقالت المتحدثة الإعلامية لدى المرصد نور علوان إن النظام السوري يكتفي بعد السيطرة على منطقة ما بتنفيذ عمليات محدودة جداً لنزع الألغام أو تفجير الذخائر، ولا يهتم بتسخير موارده البشرية والمادية لتطهير تلك المناطق على نحو كامل، ما يتسبب عادة بخسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام
وسبق أن نشر مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.