icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شبكة تهريب نفط للنظام السوري لصالح "حزب الله"

2024.09.12 | 04:48 دمشق

الخزانة الأميركية
سهلت الشبكة اللبنانية شحن شحنات الغاز المسال إلى النظام السوري بالتعاون مع رجل الأعمال والمسؤول في النظام السوري، يسار إبراهيم
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على ثلاثة أفراد وخمس شركات وسفينتين.
  • العقوبات استهدفت شبكة تهريب النفط والغاز المسال للنظام السوري لصالح "حزب الله" اللبناني.
  • الأفراد المستهدفون بالعقوبات هم محمد إبراهيم حبيب السيد، ومحمد قاسم البزال، وعلي نايف زغيب، وبطرس جورج عبيد.
  • شملت العقوبات شركات "HODICO"
  • و"OHG HOLDING SAL"، وسفينتي "ALPHA GAZ" و"MARINA".
  • الشبكة تعاونت مع المسؤول في النظام السوري يسار إبراهيم المدرج على قوائم العقوبات.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على ثلاثة أفراد وخمس شركات وسفينتين متورطين في تهريب النفط والغاز المسال للنظام السوري لتوليد الإيرادات لصالح "حزب الله" اللبناني.

وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأميركية إن هذه الشبكة، التي تتألف من رجال أعمال وشركات لبنانية ويشرف عليها أحد كبار قادة فريق تمويل "حزب الله"، سهلت شحن عشرات شحنات الغاز البترولي المسال إلى حكومة النظام السوري، ووجهت الأرباح إلى "حزب الله".

وتشمل العقوبات كلاً من محمد إبراهيم حبيب السيد، الذي يشرف على بعض أعمال "حزب الله" في مجال النفط منذ أواخر 2023، ومحمد قاسم البزال، الذي يدير قناة لتمويل "حزب الله" من خلال تهريب الغاز، وعلي نايف زغيب، وهو خبير في كيمياء البترول، ويلعب دوراً محورياً في تسهيل عمليات تهريب النفط والغاز، وبطرس جورج عبيد، وهو رجل الأعمال يدير صفقات "حزب الله" في مجال الطاقة.

وشملت العقوبات شركة "HODICO" والفروع التابعة لها، وهي شركة تعمل في توزيع النفط الثقيل، وتوفر غطاءً قانونياً لأنشطة التهريب، بالإضافة لشركة "OHG HOLDING SAL"، وهي شركة متورطة في صفقات تجارية مرتبطة بـ "حزب الله".

كما شملت العقوبات السفن المستخدمة في عمليات التهريب، وهي "ALPHA GAZ" و"MARINA"، اللتان تمتلكهما شبكة البزال، وشحنتا عشرات الشحنات من الغاز البترولي المسال إلى سوريا، دعماً لأنشطة "حزب الله" المالية.

وسهلت الشبكة شحن شحنات الغاز المسال إلى النظام السوري بالتعاون مع رجل الأعمال والمسؤول في النظام السوري، يسار إبراهيم، الذي أدرجته وزارة الخارجية الأميركية، في آب 2020، على قوائم العقوبات لدورة في صفقات تجارية فاسدة استفاد منها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

من هو يسار إبراهيم؟

بدأ اسم يسار إبراهيم في التداول لأول مرة منتصف العام 2018، مع تكليفه بمتابعة مكتب "الشهداء" في وزارة الدفاع، الذي يقدم مساعدات لذوي قتلى النظام السوري.

ويعرف إبراهيم بأنه مستشار اقتصادي لبشار الأسد وزوجته أسماء، ويدير إمبراطورية من الشركات بعد الاستحواذ عليها من أصحابها، تمتد على قطاعات اقتصادية عديدة مثل الاتصالات والبناء والعقارات والنفط والسياحة والأمن الخاص، بعضها مسجل في سوريا ولبنان، والبعض الآخر في جزر الكايمان التابعة لبريطانيا.

يمتلك يسار إبراهيم وشقيقته نسرين عشرات الشركات، منها شركة البرج للاستثمار، وشركة زيارة للسياحة، والشركة المركزية لصناعة الإسمنت، وشركة كاسل انفستمنت القابضة، ومؤسسة بازار، وشركة وفا للاتصالات، والعهد للتجارة والاستثمار، وتعمل هذه الشركات في معظم المجالات والقطاعات.

عُيّن يسار إبراهيم مديراً للمكتب المالي والاقتصادي في رئاسة الجمهورية، مع بداية الخلاف بين بشار الأسد وأسماء من جهة ورامي مخلوف من جهة أخرى، وينسب إليه فرض مبالغ على رجال الأعمال الجدد الذين ظهروا في فترة الحرب.

وسبق أن استهدفته العقوبات الأميركية، وقال عنه وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إن استهداف إبراهيم بالعقوبات "جاء لجهوده في منع أو عرقلة حل سياسي للنزاع السوري الذي اندلع عام 2011"، مشيراً إلى أن إبراهيم استخدم "شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه لإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء".