تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على مخطِّط هجوم مدينة الريحانية جنوبي البلاد الذي نُفّذ عام 2013، وذلك بعد تسليمه من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية في بيان لها اليوم الخميس، جلبها "محمد غزر" المتهم الأول بالتخطيط لهجوم الريحانية بولاية هاتاي عام 2013، والذي كان موقوفاً في أحد سجون الولايات المتحدة الأميركية بتهمة تجارة المخدرات، وفق وكالة الأناضول.
وأسفر الانفجاران اللذان استهدفا مقر بلدية الريحانية ومبنى بريدها في الـ11 من أيار 2013، عن مقتل 53 شخصاً وجرح العشرات. كما تسببا بخسائر في 912 مبنى، و891 متجراً، و148 مركبة.
وقالت الداخلية التركية في بيانها: "على ضوء اعترافات المدعو يوسف نازيك، مخطط الهجوم نفسه، تبين أن الأخير تلقى التعليمات من (غزر)، وبناء على ذلك جُلب (غزر) من الولايات المتحدة التي كان مسجوناً فيها بتهمة تجارة المخدرات".
وأوضحت أن تسلّمها "العقل المدبّر" لهجوم الريحانية من الولايات المتحدة تم بالتعاون مع وكالة الإنتربول الدولية، وذلك في مطار إسطنبول من قبل وحدات شعبة مكافحة الإرهاب لدى مديرية الأمن في العاصمة أنقرة.
"محمد غرز" متهم بالإرهاب وتجارة المخدرات
يُذكر أن "غزر" المولود في أنطاكيا عام 1967، كان ملاحقاً دولياً بسبب تجارة المخدرات، وكذلك من قِبل تركيا بتهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي والانخراط في ممارسات تستهدف وحدة تركيا وشعبها.
القبض على مشاركين في هجوم الريحانية
وفي أيلول 2018، تمكن جهاز الاستخبارات التركي من جلب "يوسف نازيك"، مخطط تفجير "الريحانية" إلى تركيا، عبر عملية خاصة من مدينة "اللاذقية" السورية.
وخلال الاستجواب، اعترف نازيك بتخطيطه لهجوم "الريحانية"، بناء على تعليمات من مخابرات نظام الأسد.
وفي أيلول 2020، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إلقاء فرق الأمن القبض على "أرجان باياط" المدرج على قائمة المطلوبين، وتسليمه لشعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن هاتاي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية، أن رخصة حمل السلاح التي تم العثور عليها مع "أرجان باياط"، صادرة عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة- شعبة المخابرات" التابعة للنظام.