رحّبت الولايات المتحدة الأميركية بإدانة القضاء الفرنسية لثلاثة قادة أمنيين كبار في النظام السوري، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتورطهم بقتل مواطن فرنسي ونجله تحت التعذيب في السجون.
وفي 25 من أيار الجاري، أصدر القضاء الفرنسية حكماً بالسجن مدى الحياة على مستشار شؤون الأمن الوطني لدى النظام السوري، اللواء علي مملوك، والمدير السابق لشعبة المخابرات الجوية، اللواء جميل الحسن، ومسؤول التحقيق في الفرع، اللواء عبد السلام محمود.
وقال حساب السفارة الأميركية في سوريا إن إدانة مسؤولي النظام السوري "تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبها النظام السوري".
We welcome the Paris Criminal Court's May 25 conviction and sentencing of Ali Mamlouk, Jamil Hassan, & Abdel Salam Mahmoud for war crimes and crimes against humanity. Their convictions mark a significant step towards achieving justice for victims of the regime's atrocities. pic.twitter.com/P5iiShBGes
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) May 29, 2024
وجاءت محاكمة مسؤولي النظام السوري الثلاثة، بعد دعوة قدمها ضحايا وجهات حقوقية ضد النظام السوري أمام القضاء الفرنسي، بسبب مقتل مواطن سوري - فرنسي يدعى مازن الدباغ ونجله عبد القادر في سجون النظام، بعد اعتقالهما من منزلهما في دمشق مطلع شهر تشرين الثاني عام 2013.
وفي بادئ الأمر تم اعتقال الابن الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً، ومن ثم تم اعتقال والده في اليوم التالي بتهمة "عدم تربية ابنه بشكل صحيح"، وجرى نقل الضحيتين إلى مطار المزة العسكري الذي تديره المخابرات الجوية.
وفي تموز عام 2018، تلقت عائلة الدباغ بلاغاً رسمياً بمقتل مازن وعبد القادر، حيث أشارت إلى أن الابن قتل في 21 من كانون الأول 2014، في حين قتل الأب في 25 من تشرين الثاني 2017.