شدد نائب ممثلة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، على أنه ينبغي على المجتمع الدولي مواصلة العمل لمحاسبة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، معتبراً أن انتهاكات النظام السوري لالتزاماته وفق القرار 2118 "إهانة" للمجتمع الدولي.
جاء ذلك في كلمة للدبلوماسي الأميركي في جلسة مجلس الأمن الثلاثاء الماضي بشأن إنهاء برنامج النظام السوري للأسلحة الكيميائية وفقاً للقرار الأممي رقم 2118، نشرها موقع الخارجية الأميركية أمس الخميس.
النظام يواصل التعتيم والمماطلة
وقال ميلز إنه "طالما استمرت التناقضات في البيانات بشأن الأسلحة الكيمياوية الخاصة بسوريا، يبقى هذا الاجتماع الشهري ضرورياً وملائماً بشكل كامل"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي في ثماني مناسبات، في حين تقدر الولايات المتحدة أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيمياوية 50 مرة على الأقل، منذ انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في العام 2013.
وأكد نائب السفيرة الأميركية على أنه "لا يمكن السماح بإفلات من يختارون استخدام الأسلحة الكيمياوية من العقاب، بما في ذلك استخدامها المتكرر من قبل نظام الأسد ضد المدنيين السوريين الأبرياء"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "تواصل تعزيز المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأوضح أن النظام السوري، وبدعم من روسيا، يواصل "التعتيم والمماطلة على الرغم من مطالباتنا، وفشل في الكشف عن مخزوناته من الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل كامل، ما يعني انتهاك التزاماته بموجب القرار 2118، والاتفاقية التي انضم إليها في العام 2013".
السفير ريتشارد م. ميلز: "تقدّر الولايات المتحدة أن نظام الأسد قد استخدم الأسلحة الكيمياوية 50 مرة على الأقل منذ انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في العام 2013 وسنواصل تعزيز المساءلة عن الهجمات على الغوطة وأماكن أخرى."
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) November 10, 2022
للمزيد: https://t.co/AG8CghxIhV pic.twitter.com/AJTwXoWQFe
إخفاقات النظام إهانة للمجتمع الدولي
واعتبر الدبلوماسي الأميركي أن "الإخفاقات المتكررة من قبل نظام الأسد، الذي يحظى بدعم كامل من روسيا، هي إهانة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، في حين يشكّل إخفاقه في الكشف عن مخازن أسلحته الكيميائية وتدميرها يشكل تهديداً للشعب السوري والمنطقة الأوسع"، مضيفاً أن "هذه السلوكيات مجتمعة تقوض أمننا الجماعي وتجعل العالم أقل أماناً".
ودعا ميلز النظام السوري إلى السماح بعودة فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا "فوراً ومن دون شروط مسبقة، حتى يتمكن من استئناف عمله المهم للتحقق من الكشف الكامل عن برنامج الأسلحة الكيمياوية السوري وتدميره".
كما دعا الدبلوماسي الأميركي النظام إلى "وضع حد لعناده والوفاء بالتزاماته بموجب قرار مجلس الأمن 2118، واتفاقية الأسلحة الكيميائية بأسرع وقت ممكن"، مشيراً إلى أن ذلك "سيشكل خطوة إيجابية نحو تعزيز أمننا الجماعي، ويساعد على ضمان ألا نشهد مرة أخرى على الصور المروعة التي بلغتنا من سوريا على مدار السنوات التسع الماضية".