ملخص
- طورت الولايات المتحدة خوارزميات الاستهداف ضمن مشروع "مافن" لاعتماد الذكاء الاصطناعي في البنتاغون.
- جربت القوات الأميركية خوارزميات رؤية الكمبيوتر في التدريبات والعمليات الفعلية.
- استخدام الذكاء الاصطناعي لgمساعدة في العثور على الأهداف المحتملة دون نشر الأسلحة.
- تحذير المسؤولين من مخاطر احتمال ارتكاب الذكاء الاصطناعي للأخطاء وضرورة المراقبة البشرية.
كشف كبير مسؤولي التكنولوجيا في القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، شويلر مور، أن الولايات المتحدة استخدمت الذكاء الاصطناعي للمساعدة في العثور على أهداف غاراتها الجوية في سوريا والعراق.
وقال مور إن "خوارزميات التعليم الآلي، التي يمكنها تعليم نفسها كيفية التعرف إلى الأشياء، ساعدت في تضييق نطاق الأهداف لأكثر من 85 غارة جوية شنتها القوات الأميركية ضد 7 منشآت في سوريا والعراق، وفق ما نقلت وكالة "بلومبرغ".
وفي 2 شباط الجاري، استهدفت الطائرات الأميركية عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، تضمنت 85 هدفاً، شملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة للميليشيات التي تدعمها إيران.
واستخدمت الولايات المتحدة العديد من الطائرات، بما في ذلك القاذفة "بي1 لانسر" التي انطلقت من الولايات المتحدة دون توقف إلى هدفها في الشرق الأوسط، ضربت أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وذكر مسؤول التكنولوجيا في "سنتكوم" أن الجيش الأميركي "كان يستخدم الرؤية الحاسوبية لتحديد الأماكن التي قد تكون فيها تهديدات"، مضيفاً أنه "أتيحت لنا مزيد من الفرص للاستهداف في آخر 60 إلى 90 يوماً، فيما نبحث حالياً عن عدد هائل من منصات إطلاق الصواريخ من القوات المعادية في المنطقة".
وأوضح مور أن "أنظمة الذكاء الاصطناعي ساعدت أيضاً في تحديد منصات إطلاق الصواريخ في اليمن، والسفن السطحية في البحر الأحمر، والتي قالت القيادة المركزية أنها دمرت العديد منها في ضربات أسلحة متعددة خلال شهر شباط الجاري".
مشروع "مافن"
وقالت "بلومبرغ" إن الولايات المتحدة طورت خوارزميات الاستهداف في إطار مشروع "مافن"، وهو مبادرة أطلقتها وزارة الدفاع الأميركية لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي في جميع أقسام البنتاغون، بما في ذلك دعم الاستخبارات الدفاعية، مع التركيز في النماذج الأولية في ذلك الوقت على قتال الولايات المتحدة الأميركية ضد مقاتلي "تنظيم الدولة".
وأشار مسؤول التكنولوجيا في "سنتكوم" إلى أن "القوات الأميركية في الشرق الأوسط جربت خوارزميات رؤية الكمبيوتر التي يمكنها تحديد الأهداف من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ومصادر البيانات الأخرى، وجربتها في التدريبات خلال العام الماضي".
وأضاف أن القوات الأميركية "بدأت باستخدام خوارزميات رؤية الكمبيوتر في عمليات فعلية بعد 7 تشرين الأول الماضي"، موضحاً أنه في ذلك التاريخ "تغير كل شيء، وتحولنا على الفور إلى حالة تأهب قصوى ووتيرة عملياتية أسرع، أعلى بكثير مما كنا عليه في السابق، وتمكنت القوات الأميركية من تحقيق تحول سلسل للغاية إلى استخدام مشروع مافن بعد عام من الترتيبات الرقمية".
وشدد المسؤول الأميركي على أن "قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بمشروع مافن تُستخدم للمساعدة في العثور على الأهداف المحتملة، ولكن ليس للتحقق منها أو نشر الأسلحة ضدها".
ولفت إلى أن "التدريبات التي أجريت في أواخر العام الماضي، والتي جربت فيها سنتكوم محرك توصية يعمل بالذكاء الاصطناعي، أظهرت أن مثل هذه الأنظمة كثيراً ما كانت تفشل في اقتراح ترتيب الهجوم أو أفضل سلاح يمكن استخدامه".
وأكد مسؤول التكنولوجيا في "سنتكوم" أن "المشغلين الأميركيين يأخذون على محمل الجد مسؤولياتهم، ومخاطر احتمال ارتكاب الذكاء الاصطناعي للأخطاء"، مشدداً على أنه "لا توجد أبداً خوارزمية تعمل فقط وتصل إلى نتيجة ثم تنتقل إلى الخطوة التالية، بل إن كل خطوة تتضمن الذكاء الاصطناعي تتطلب مراقبة بشرية في النهاية".