دعا "المجلس الوطني الكردي" في سوريا "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إلى تحمل مسؤولياته في العمل على حماية مناطق شمال شرقي سوريا، بعد الهجوم الذي شنّه "تنظيم الدولة" على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة.
وفي بيان له، قال المجلس إن على التحالف "دعم استقرار المنطقة عبر إدارة مشتركة تمثل كافة مكوناتها، وإيجاد حل لآلاف المحتجزين من عناصر داعش، وذلك بإيجاد آليات مناسبة لترحيلهم وإلزام حكومات دولهم باستعادتهم ومحاكمتهم وضمان عدم عودتهم".
كما دعا قوات "التحالف الدولي" إلى "العمل على القضاء على البؤر الإرهابية المنتشرة، وتجفيف منابعها".
ودان المجلس "عملية داعش الإرهابية ومن يقف وراءها"، مؤكداً على أن الهجوم "زاد من معاناة أهالي مدينة الحسكة في ظل الأوضاع المعيشية والخدمية المتفاقمة، وضرورة توفير ما يلزم من الاحتياجات لتخفيف هذه المعاناة".
وطالب قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" بالعمل على "وضع حد لحالة الفساد والاستفراد بالقرارات المصيرية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها المجموعات المسلحة التابعة لـ PYD بمسمياتها المختلفة، التي تستهدف الحريات والعمل السياسي ووحدة الموقف الكردي وإفشال أي مسعى بهذا الاتجاه".
وسيطر مئات السجناء من معتقلي "تنظيم الدولة"، مساء الخميس الماضي، على سجن الصناعة بحي غويران، بعد هجوم شنته خلايا التنظيم من خارج السجن استهدفت أسواره بسيارتين ملغّمتين، وسط اشتباكات ما تزال مستمرة.
وبعد الهجوم خرج عشرات السجناء من مهاجعهم، وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، مساء أمس الإثنين، عن استسلام 300 من عناصر "تنظيم الدولة" الهاربين من السجن، مشيرة إلى أنها "تواصل حملة تمشيط حي غويران وملاحقة الخلايا التي حاولت مؤازرة مقاتلي داعش في السجن".