تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المدارس، والأسواق، صورٌ لأزياء تنكريّة، ووجوه مرعبة، وثمرة اليقطين، في مثل هذا الوقت كلّ عام، ليس فقط في أوروبا وأميركا بشكل رئيسي، بل في بعض الدول العربية أيضاً.
ويحتفل كثيرون حول العالم في الـ31 تشرين الثاني/أكتوبر بـ"الهالوين" أو "عيد الرعب" كما هو معروف في المنطقة العربية.
فما هو أصل هذا الاحتفال ومتى ظهر؟
يرجع أصل الاحتفال بالهالوين حسب الموسوعة البريطانية "بريتانيكا" إلى عيد وثني، كان يعرف باسم "ساهوين"، واحتفلت به بعض الشعوب في أيرلندا وبريطانيا القديمة في نهاية شهر تشرين الثاني/ أكتوبر من كل عام.
واعتقدت هذه الشعوب حسب الرواية التاريخية بوجود حاجز بين عالم الأحياء وعالم الأموات وأنّه يزول أو يكاد في عشيّة هذا اليوم.
فتذهب الأرواح العالقة والتي توفيت خلال العام في هذا اليوم، كما تزور الأرواح الراحلة أهلها، لذا يعد ترك النوافذ مفتوحة، والكراسي الفارغة على المائدة، من أبرز طقوس هذا التقليد.
وترجع فكرة ارتداء الأزياء التنكرية والأقنعة، بحسب الرواية، إلى عدم تعرف الأرواح الشريرة إلى من أشعلوا النار في رؤوس الجبال وتسببوا بطردها.
التحول إلى عيد "مسيحي".
وفي القرن السابع الميلادي، أنشأ البابا بونيفاس الرابع عيد جميع القديسين في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني فصار الاحتفال "بالهالوين" عيداً مسيحياً يستمر 3 أيام.
وفي ثلاثينيات القرن الماضي، تحوّل الهالوين إلى عيد "خطر" مع تزايد العنف في المقالب المتبعة في هذا اليوم، رغم إشراك الأطفال في طقوسه.
ومع تعاقب العصور، اندمجت الأفكار الوثنية والدينية والاستهلاكية للاحتفال، حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، وتحوّل منع إقامة طقوس هذا المهرجان إلى "هوس" في بعض البلدان.