النيابة المصرية تحقق ببلاغات ضد إعلامي "أنكر" رحلة المعراج النبوية

بدأت النيابة العامة في مصر التحقيق ببلاغات ضد الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، عقب ما أثاره من إنكارٍ لحادثة المعراج (إحدى معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلّم).

ويوم الجمعة الفائت، أنكر الإعلامي إبراهيم عيسى من خلال برنامجه "القاهرة والناس"، رحلة الإسراء والمعراج المذكورة في القرآن الكريم، زاعماً أنّها "قصة وهمية كاملة وفق ما تقول كتب من السيرة والتاريخ والحديث (لم يذكرها)".

وذكرت النيابة المصرية في بيان، اليوم الأحد، أنّ "النائب العام حمادة الصاوي أمر باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قُدّمت إلى النيابة ضدَّ الإعلامي إبراهيم عيسى"، مضيفةً أنّها "ستُعلِن لاحقاً عما ستُسفر عنه التحقيقات"، دون الإشارة إلى مضمون تلك البلاغات.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن وسائل إعلام مصرية أنّ عدداً من البلاغات قُدمت إلى النيابة العامة المصرية، أمس السبت، تتهم عيسى بـ"ازدراء الدين الإسلامي وإنكار ثوابته ونشر أخبار كاذبة".

ومن المتقدّمين ببلاغات تطالب فتح تحقيق مع الإعلامي إبراهيم عيسى بتهمة "ازدراء الإسلام"، المحامي المصري فهمي بهجت والذي قال في بلاغه: "إبراهيم عيسى اعتاد الهجوم والإساءة إلى أئمة المسلمين والصحابة وعلى رأسهم الإمام أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس والبخاري والشعراوي وغيرهم".

رحلة الإسراء والمعراج

من جانبها، أصدرت دار الإفتاء المصرية، مساء أمس، بياناً قالت فيه إنّه جاء "رداً على المُشكِّكين في رحلة الإسراء والمعراج، والتي تؤكّد الآيات القرآنية حدوثها قطعاً، وعدم جواز إنكارها".

وأوضحت أن "تعيين رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وجرى عليه عمل المسلمين قديماً وحديثاً، وتواتر احتفال الأمة بذكراها في هذا اليوم يُعدُّ شاهداً على رجحان هذا القول ودليلاً على قوته".

يشار إلى أنّ مزاعم إبراهيم عيسى لاقت انتقادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط استمراره طرح قضايا جدلية خلال السنوات الأخيرة من رئاسته تحرير عدة صحف مصرية.