حصل موقع تلفزيون سوريا على معلومات حصرية عن أهم موقع للتهريب تتخذه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، نحو مناطق سيطرة النظام السوري بدير الزور.
ووفق المعلومات فإن الموقع هو "النقطة صفر" وهي أول نقطة عسكرية تابعة لـ "قسد" بالقرب من "معبر الصالحية" شمالي دير الزور، وهي مسؤولة عن عمليات تهريب المواد الغذائية ومخلفات النفط و النحاس والحديد، المسروقة من معامل دير الزور ومن سكة القطار بمناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام.
تفاصيل النقطة صفر
المسؤول عن هذه النقطة وعن عمليات التهريب عدد من "كوادر" (قيادات أجنبية ومحلية من الأكراد" في "قسد"، أهمهم "الكادر باران" و "الكادر لقمان".
ولهؤلاء القادة تواصل بشكل مباشر مع ضباط في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، وميليشيا القاطرجي لتنسيق عمليات التهريب.
أهم المواد المهربة هي الفحم الناتج من مخلفات النفط، وعرف محليا باسم "الكمخة"، ويتم نقله من مصافي وحراقات النفط في الشدادي والقامشلي.
إضافة إلى ما سبق يتم تهريب المواد الغذائية مثل السمنة والسكر والزيت وغيرها، وهذه المواد الغذائية يتم تهريبها إلى العراق عبر تجار وقيادات تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
تسهيل عمليات التهريب من قبل "قسد"
في مناطق قسد يمنع إيقاف أو تفتيش السيارات المحملة بالمواد المعدة للتهريب، وبعد وصولها إلى مناطق النظام يتم تجميع السيارات في ساحة تابعة للفرقة الرابعة بالقرب من المعبر وبعد تجميعها تنطلق هذه السيارات كل إلى وجهتها.
إذ تذهب سيارات المواد الغذائية، باتجاه العراق بإشراف من القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، حسين الهلال، وهو قيادي شيعي ينحدر من بلدة حطلة شمالي دير الزور.
أما سيارات النحاس والحديد المسروقة فتتجه إلى مدينة سفيرة بريف حلب.
في حين تتجه سيارات الفحم إلى الساحل ودمشق وجميع هذه السيارات تتم حمايتها من خلال سيارات تابعة لميليشيا القاطرجي أو الميليشيات الإيرانية للسيارات المتوجهة إلى العراق.