icon
التغطية الحية

النظام يُراقب فقط.. تجدد الاشتباكات في ريف السويداء بعد انتهاء الهدنة العشائرية

2023.05.30 | 15:57 دمشق

آخر تحديث: 30.05.2023 | 15:57 دمشق

تحركات قوات النظام في محيط بلدة الدارة، 25 من أيار 2023 (السويداء 24)
تحركات قوات النظام في محيط بلدة الدارة، 25 من أيار 2023 (السويداء 24)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تجددت الاشتباكات بين عائلتين تنحدران من عشيرة واحدة وتربطهما صلة قرابة في قرية الدارة بريف السويداء الغربي، يوم الثلاثاء، بعد يومين من انتهاء الهدنة العشائرية، بينما تكتفي قوات النظام بمراقبة تطور الأحداث من بعيد.

واندلعت الاشتباكات لأول مرة يوم الأربعاء 24 من أيار الجاري، من جراء شجار نشب في صالون للحلاقة وتحول إلى "حرب شوارع" في القرية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر وحرق عدة منازل في حوادث انتقامية، وتوصلت العائلتان المتنازعتان إلى هدنة لمدة 3 أيام في 25 من أيار.

وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية، إن أقارب الشخص الذي قُتل في أحداث الأسبوع الماضي، أحرقوا أربعة منازل لعائلة القاتل صباح الثلاثاء، واقتصرت الخسائر على الماديات لأن المنازل كانت خالية من سكانها.

وكانت اشتباكات يوم الأربعاء قد تسببت بإصابة شخص من عشيرة الجوابرة بجروح طفيفة، في حين أودت اشتباكات يوم الخميس بحياة رجل من عائلة العنيزي، تبعتها أعمال انتقامية في القرية، تمثلت بإحراق 3 منازل على الأقل.

وقال شهود من القرية للشبكة، إن تحركات النظام الأسبوع الماضي اقتصرت على تعزيز قواته على الحواجز المحيطة بالدارة، فيما اكتفى بعد تجدد الاشتباكات بمراقبة تطور الأحداث فقط.

الفلتان الأمني في السويداء

شهدت محافظة السويداء، خلال الأعوام الماضية، حالة من الانفلات الأمني، أدت إلى تزايد جرائم القتل والخطف والسرقة، فضلاً عن تصاعد حدة الخلافات العشائرية التي تظهر بين الحين والآخر.

وفي نيسان الماضي، شهدت محافظتا السويداء ودرعا توترات متصاعدة تنذر بانزلاقٍ نحو اقتتال عشائري قد يمتد إلى الأردن، ما دفع بوجهاء عشائر سوريين وأردنيين للتدخل في محاولة لاحتواء الأحداث.

وتُشكل الخلافات العشائرية في السويداء مصدر قلق للأهالي، إذ تزيد من الضغوط الأمنية على المحافظة التي تشهد إهمالاً خدمياً منذ عدة أعوام، فيما يحمل العديد من الأهالي النظام السوري مسؤولية الانفلات الأمني في المحافظة.