تواصل قوات نظام الأسد وروسيا خروقها لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، وطال القصف المدفعي مناطق متفرقة جنوبي المحافظة منذ صباح اليوم الأحد، بعد يوم دام قتل فيه 9 مدنيين بينهم 7 أطفال.
وقال الدفاع المدني السوري إن قوات النظام استهدفت صباح اليوم بقذائف المدفعية الأحياء السكنية في قرية كفرحايا بريف إدلب الجنوبي.
وطال القصف المدفعي أطراف بلدة البارة في الريف نفسه الذي يتعرض لتصعيد منذ أكثر من شهر.
وأكد الدفاع المدني عدم تسجيل إصابات أو خسائر بشرية في بلدة كفرحايا، مشيراً إلى أن متطوعيه وخلال تفقدهم مكان القصف تعرضوا لاستهداف مزدوج، "وبسباق مع الزمن أخلى الفريق الموقع دون إصابات".
وأفاد ناشطون بأن القوات الروسية قصفت بقذائف "كروسنبول" الليزرية، أطراف بلدات الرامي وكنصفرة في جبل الزاوية.
وتمتاز قذائف ”كراسنبول” بدقتها الكبيرة في إصابتها للأهداف، إذ تصيب الهدف بالاعتماد على التوجيه الليزري.
وكثفت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية استخدامها لهذه التقنية مؤخراً في قصف جبل الزاوية، فضلاً عن استخدامها في قصف مستشفى الأتارب في الـ 21 من آذار الفائت ما تسبب بمقتل 8 أشخاص وإصابة 17 آخرين.
استمرار التصعيد بعد يوم دام ومجزرة مروعة
ارتكبت قوات النظام يوم أمس السبت مجزرة إثر قصف مدفعي راح ضحيتها 9 مدنيين بينهم 7 أطفال إضافة إلى إصابة 14 آخرين في قرى جبل الزاوية.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا حينئذ بأن القصف طال قرى مشّون وبليون وإبلين في جبل الزاوية.
وتأتي الانتهاكات بعد ثلاثة أيام من انعقاد مؤتمر بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، إذ أعلنا أن العمل جار للوصول إلى اتفاقيات جديدة في سوريا، إضافة إلى استمرار اتفاقية "أستانا"، وتحدث الطرفان عن "وجود توافق في الآراء بين موسكو وأنقرة حول استمرار وقف إطلاق النار في سوريا".