اقتحم مئات المحتجين، اليوم الأحد، مبنى السرايا الحكومي وسط مدينة السويداء، تنديداً بالواقع المتردي داخل المدينة.
وجاء الاقتحام هذا بعدما خرج مئات من أهالي مدينة السويداء بمظاهرات تطالب حكومة النظام السوري بالوقوف عند مسؤولياتها وإيجاد الحلول لأوضاع المدينة.
ونشرت حسابات محلية في "تويتر" تسجيلاً مصوراً للحظة تمزيق صورة رئيس النظام بشار الأسد من على واجهة مبنى المحافظة.
وقالت صفحة "السويداء 24" المحلية إن المتظاهرين تمكنوا من تحطيم سيارة دفع رباعي مزودة برشاش متوسط عقب دخولها بين المتظاهرين بالقرب من دوار المشنقة.
وأظهرت الصور المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمكن المتظاهرين في المدينة من إحراق إحدى السيارات المصفحة التابعة لقوات النظام، والتي حاولت فض المظاهرات.
احتجاجات السويداء
انتشرت خلال الأيام الماضية، دعوات جديدة للتظاهر وقطع الطرقات في مدينة السويداء، وسط احتقان شعبي غير مسبوق من جراء استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة النظام السوري أسوأ أزمة محروقات عرفتها البلاد.
ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحول بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، في حين لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
مطلع شباط الماضي، انطلقت احتجاجات تعد الأوسع نطاقاً في السويداء، نفذها مدنيون من أهالي المحافظة، قطعوا خلالها طرقاً رئيسة لفرض إضراب على الموظفين، تزامناً مع قرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من المواطنين.
ونددت الاحتجاجات بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.