صد مقاتلون محليون من عناصر الجيش الحر سابقاً هجوماً واسعاً لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على مدينة طفس بريف درعا الغربي، وتمكنوا من تكبيد المهاجمين خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن مقاتلين محليين تمكنوا من صد محاولة تقدم جديدة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في الأحياء الجنوبية لمدينة طفس، موقعين خسائر بالأرواح في صفوف القوات المتقدمة.
وأضاف أن الأحياء والمزارع الجنوبية لمدينة طفس شهدت قصفاً بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا بعد تراجع قوات النظام.
جددت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ظهر اليوم الخميس، محاولات اقتحام مدينة طفس، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المحافظة.
تعزيزات عسكرية لقوات النظام
وقال "تجمع أحرار حوران" إن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية استقدمت اليوم رتلاً عسكرياً مكوناً من 4 سيارات عسكرية محملة بعشرات العناصر، بالإضافة إلى عدد من الدبابات، حيث شوهدت التعزيزات على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان بالقرب من بلدة محجة متوجهةً إلى الجنوب.
وليلة الأمس مع انقطاع تام للتيار الكهربائي دخلت تعزيزات عسكرية عن طريق الأوتوستراد الدولي وسلكت عبر منطقة المجابل الواصلة بين بلدة خربة غزالة ومدينة درعا، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".
نزوح كثيف من طفس على وقع قصف النظام
ومنذ يوم السبت الماضي، نزح عشرات الأهالي من بعض أحياء مدينة طفس، تزامناً مع تقدم قوات النظام على طريق درعا - طفس وإنشاء نقطة عسكرية متقدمة قرب طفس.
وشهدت مدينة طفس، صباح اليوم الأربعاء، حركة نزوح كثيفة للمدنيين من أحيائها الجنوبية باتجاه عمق المدينة أو بلدات ومناطق مجاورة، وذلك عقب استهداف قوات النظام المدينة بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا.
لماذا صعد النظام عملياته العسكرية في طفس؟
ويأتي هذا التصعيد من جانب قوات النظام برغم مغادرة مطلوبين مدينة طفس قبل يومين، حيث قضى الاتفاق مع وجهاء المدينة بانسحاب تلك القوات من محيط البلدة، والسماح بعودة الحياة الطبيعية إليها، مقابل خروج المطلوبين.
وكان الأشخاص الستة المطلوبون من جانب قوات النظام بحجة تورطهم بمهاجمة عناصرها وضباطها، غادروا المنطقة إلى جهة مجهولة، بهدف نزع الذرائع من قوات النظام وتجنباً للتصعيد.
وتوصلت "لجنة التفاوض" المحلية إلى اتفاق مع النظام، في 7 من آب الحالي، يقضي بخروج المطلوبين من المدينة مقابل انسحاب الجيش من النقاط التي تقدم إليها جنوبي المدينة، إلا أن قوات النظام حافظت على نقاطها وواصلت حصار طفس واستهدافها بالمدفعية في ظل استمرار العمليات العسكرية واستقدام التعزيزات.