كشف رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، علي الشيخ، أنه من المتوقع أن يفرج النظام عن دفعة جديدة من الموقوفين من أبناء الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وبحسب صحيفة الوطن الموالية، فإن من سيُطلق سراحهم "لم تتلوث أيديهم بالدماء"، في إشارة إلى أنهم كانوا من المعارضين لنظام الأسد قبل تهجير سكان الغوطة في نيسان 2018.
وكان النظام قد أعلن، السبت الماضي، الإفراج عن دفعة من الموقوفين من أهالي عربين في الغوطة الشرقية، وعددهم 30 موقوفاً، سبقها الإفراج عن دفعة من أبناء دوما وعددهم 26 موقوفاً.
لكن وفق مصادر من داخل مدينة عربين، تحدثت لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق، فإن المطلق سراحهم والبالغ عددهم أقل من 30 شخصاً، ليسوا موقوفين لأنهم من المشاركين في الاحتجاجات ضد النظام أو ممن حملوا سلاحا بوجه قواته خلال السنوات الماضية.
وأكدت المصادر، أن هؤلاء لم تزدْ فترة اعتقالهم على العام، حيث أوقفوا بتهم جنائية، ولفتت إلى أن هناك دفعة أخرى مشابهة من هؤلاء سيفرج عنهم النظام قريباً.
واعتبر الشيخ أن الإفراج عنهم يأتي بـ "مكرمة من بشار الأسد"، بعد زيارته لمدينة دوما وتعهده بمعالجة ملف الموقوفين من أبناء الغوطة الشرقية والذين "لا يوجد بحقهم ادعاءات شخصية".
وأضاف الشيخ، أن الموقوفين الذين بحقهم "ادعاءات شخصية" لا يمكن الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن "العفو يتم بالحق العام وليس بالحقوق الشخصية"، حسب وصفه.
من تصدر مشهد إخراج السجناء في عربين؟
بات لنظام الأسد في مدن الغوطة الشرقية التي استعاد السيطرة عليها في 2018 بدعم روسي واسع، عرّابون يساعدون في إعادة إحيائه في هذه المدن المدمرة.
وسبق أن طفا على السطح اسم عامر تيسير خيتي في مدينة دوما الذي أصبح اسماً بارزا فيها، لجهة تنفيذ أجندات نظام الأسد، والذي كان حاضراً بقوة يوم حظر بشار الأسد وزوجته في أيار الماضي إلى دوما ليشارك في "الانتخابات الرئاسية" التي كسبها وجدد من خلالها لنفسه سبع سنوات إضافية.
وسبق أن أعد موقع تلفزيون سوريا تحقيقا عن خيتي حمل عنوان "عامر خيتي.. ملياردير الحرب المقرب من الأسد وزوجته ومسوّق مخدرات حزب الله".