أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام أنها اعتقلت أربعة أشخاص في مدينة دمشق بتهمة "التعامل بغير الليرة السورية وتحويل الأموال بصورة غير قانونية".
وذكرت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها في فيس بوك اليوم الخميس أن "إدارة الأمن الجنائي وبالتنسيق مع الضابطة العدلية بمصرف سوريا المركزي، قامت بضبط عدة مكاتب في مدينة دمشق يتعاملون بغير الليرة السورية وتوقيف أربعة أشخاص".
وأشار البيان إلى "مصادرة مبالغ مالية بالعملة السورية والدولار الأميركي ومصاغ ذهبي"، موضحاً أنه "بالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على العمل بالصرافة، وتحويل الأموال بطريقة غير قانونية، والتعامل بغير الليرة السورية".
وأضاف أنه "تم إيداع جميع المبالغ المالية لدى مصرف سوريا المركزي، وما زالت التحقيقات جارية لإلقاء القبض على باقي المتورطين في القضية، وسيتم تقديم المقبوض عليهم مع المصادرات إلى القضاء المختص".
ويضيّق نظام الأسد الخناق على السوريين الذين يتعاملون بالدولار الأميركي، والذين يعملون في تحويل الأموال التي يعتمد قسم كبير من المواطنين بالداخل السوري على الأموال المحولة إليهم من أقربائهم وعائلاتهم في الخارج، لمواجهة الأزمة المعيشية والاقتصادية، عقب انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.
يذكر أن وزارة الداخلية في حكومة النظام حذرت السوريين في كانون الثاني 2020، من التعامل بغير الليرة السورية، وقالت "إنها ستتشدد في ملاحقة المتعاملين بالعملات الأجنبية والمتلاعبين بأسعار صرفها وستقوم بتكثيف دورياتها لمراقبة الشركات والمحال والأشخاص لقمع هذه الظاهرة وضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم" على حد وصفها.
وأصدرت الوزارة المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2013 والذي يقضي بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات أو أي نوع من أنواع التداول التجاري.