قتل شخصان إثر هجوم بطائرة ملغمة شنته قوات النظام السوري، صباح اليوم الإثنين، في ريف حلب الغربي، ضمن حملة تصعيد تستهدف المنطقة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن الشابين عبد المنعم محمود الدغيم ومحمد علي محمد الدغيم، قتلا من جراء استهداف طائرة ملغمة مكان وجودهما على أطراف بلدة مكلبيس قرب مدينة دارة عزة غربي حلب.
وأشار مراسلنا إلى أن المنطقة تشهد منذ ساعات الفجر نشاطاً للطائرات المسيرة الملغمة وقصفاً من قبل قوات النظام، مؤكداً انفجار ما لا يقل عن 6 مسيرات على محور مكلبيس حتى الآن.
في سياق متصل، استهدفت قوات النظام المتمركزة على تلة بلنتا أطراف مدينة دارة عزة بالصواريخ دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
كذلك استهدفت قوات النظام بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بأربع طائرات مسيّرة ملغمة، دون وقوع إصابات.
التصعيد شمال غربي سوريا
تتعرض منطقة شمال غربي سوريا لقصف متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في آذار 2020.
ويوم الخميس الماضي، شنت المقاتلات الروسية غارات جوية استهدفت محور الكبينة شمالي اللاذقية، وقريتي شنان والرويحة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وبحسب الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" فإن فرقه استجابت لـ 337 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر نيسان، مشيراً إلى أنها تسببت بمقتل 27 مدنياً بينهم 8 أطفال و 6 سيدات، وإصابة 130 مدنياً بينهم 44 طفلاً و 13 سيدة.
وشدد الدفاع المدني في بيان سابق على أن الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة "هو الدافع الكبير الذي يسمح للنظام وروسيا بالاستمرار في إرهابهم وقتلهم للمدنيين" في شمال غربي سوريا، منتقداً "التغافل والعطالة المستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة النظام وروسيا وحلفائهم على جرائمهم".
كما دعا إلى وضع حد فوري لهذه الهجمات، و"ضمان حماية المدنيين من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة، وتطبيق القرار 2254 الذي يضمن عودة المهجرين وحمايتهم ووقف القصف، ومحاسبة المجرمين".