قال أيمن سوسان رئيس الوفد النظام السوري إلى موسكو لبحث التطبيع مع تركيا، اليوم الثلاثاء، إنه "لا يوجد مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا، ولا بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه"، في إشارة إلى فشل المحادثات الأولية بين أنقرة والنظام.
واتهم سوسان الذي يشغل منصب نائب وزير خارجية النظام السوري، تركيا بعدم الالتزام حتى بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار أستانا أو مع الجانب الروسي، معرباً عن "استعداد النظام للتنسيق مع الأصدقاء الروس والإيرانيين ومع الجانب التركي حول مختلف الجوانب العملية المتعلقة بانسحاب قواته من الأراضي السورية"، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
وأكّد أن إعلان انسحاب تركيا من الأراضي السورية هو "المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين" مشدداً على أن إعادة الأوضاع في شمال شرقي وشمال غربي سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية..".
النظام قد يتعاون بملف إعادة اللاجئين
وأضاف أن النظام تعامل بإيجابية وانفتاح مع "جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين النظام وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها، ويجب أن تكون هناك إرادة حقيقية وحوار جاد للوصول إلى ذلك".
وأكمل سوسان أن "مسؤولية ضبط الحدود بين الدول المتجاورة هي مسؤولية مشتركة وهي تتم بالتعاون لا بالإجراءات الأحادية التدخلية أو غير الشرعية، كما أن محاربة الإرهاب لا تتم بانتقائية أيضاً".
ولفت إلى أنه يمكن التعاون في موضوع عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا وهذا الأمر يتطلب العمل على توفير المتطلبات والبيئة اللازمة لذلك.