تحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، عن استقبال آلاف الطلاب القادمين من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لتقديم الامتحانات ضمن نفوذ النظام.
وأشار موقع "أثر برس" المقرب من النظام، إلى وصول 3499 طالباً وطالبة إلى معبر التايهة بريف حلب الشرقي، ضمن الدفعة الأولى من الطلاب الذين سيتقدمون لامتحانات الشهادتين في مدينة حلب.
ويقع معبر التايهة في ريف حلب الشرقي، ويفصل بين مناطق نفوذ النظام السوري وقوات "قسد".
ويحاول النظام السوري استقطاب الطلاب في المناطق الواقعة خارج سيطرته، عبر افتتاح المعابر وترغيب الطلاب بالتوجه إلى مناطق نفوذه لتقديم الامتحانات، إلا أنه فشل بذلك، حيث لم يُسجل خروج طلاب من مناطق نفوذ المعارضة السورية عبر ممر سراقب المعلن عنه.
وقبل أيام، زعم محافظ إدلب التابع للنظام، ثائر سلهب، أن "التنظيمات الإرهابية لم تسمح منذ افتتاح الممر في 11 من أيار الجاري حتى الآن، لأي طالب بالدخول للمعبر"، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".
وبحسب سلهب فإن "الجهات المعنية في وزارات الداخلية والتربية والصحة والهلال الأحمر، جاهزة لاستقبال طلاب محافظة إدلب الموجودين في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية حتى اليوم الذي ستبدأ فيه الامتحانات، حرصاً على مصلحتهم ومتابعة تحصيلهم العلمي".
وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلن سلهب وجود خطط لافتتاح ممر ترنبة - سراقب بريف إدلب الشرقي، لاستقبال طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي القادمين من مناطق سيطرة المعارضة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
تجربة فاشلة تتكرر كل عام
في كل عام مع اقتراب موعد امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، يحاول النظام السوري وروسيا إخراج المدنيين من إدلب، إلا أن تلك المحاولات تبوء بالفشل بسبب رفض الأهالي الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وسبق أن قال فريق منسقو الاستجابة إن المساعي التي تبذلها روسيا وقوات النظام لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة، وذلك لأن معظم قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً والنازحين الذين هجرتهم العمليات العسكرية الروسية.
ولفت الفريق إلى أن "المدارس والجامعات متوافرة في المنطقة وهي كفيلة بإتمام تعليم الطلاب والطالبات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعانيها".