أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، مساء الثلاثاء، إسقاط 9 طائرات مسيرة أطلقتها فصائل المعارضة السورية من مناطق سيطرتها، باتجاه قرى وبلدات في أرياف حلب وإدلب وحماة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن وحدات من قواتها المسلحة تمكنت من إسقاط وتدمير تسع طائرات مسيرة، "كانت معدة لاستهداف المدنيين ونقاط الجيش في أرياف حلب وإدلب وحماة"، بحسب وصفها.
حرب المسيرات في الشمال السوري
تأخذ حرب النظام السوري على المدنيين شمال غربي البلاد أبعاداً جديدة، مع تكثيفه لاستخدام الطائرات المسيرة المذخرة والانتحارية في استهداف السيارات والدراجات النارية في البلدات القريبة من خطوط التماس، وسط تخوفات من توسع نطاق القصف ليشمل نقاطاً في عمق مناطق سيطرة المعارضة.
بالمقابل، طوّرت فصائل المعارضة أدواتها وبات بمقدورها إيقاع إصابات في صفوف قوات النظام عبر استهداف مواقعه أيضاً بالطائرات المسيرة، الأمر الذي تسبب بـ"حالة رعب" بين عناصر النظام خلال الأشهر الماضية، لا سيما المنتشرين ضمن المواقع العسكرية في محيط مدينة حلب.
مزاعم النظام لتبرير القصف على شمال غربي سوريا
وبين فترةٍ وأخرى تعلن وسائل إعلام النظام السوري إسقاط طائرات تابعة للمعارضة، لكنها كثفت هذه المزاعم منذ الانفجار الذي حدث في الكلية الحربية بحمص، في محاولة منها لتبرير القصف العنيف على الأحياء السكنية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا.
وفي 5 من تشرين الأول الماضي، وقع انفجار خلال حفل تخرج الطلاب الضباط في الكلية الحربية بمحافظة حمص، لتبدأ على الفور قوات النظام السوري بحملة قصف صاروخية ومدفعية عنيفة على مدن وبلدات محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ضمن سياق وصفته الأمم المتحدة بـ"الانتقامي" على خلفية مزاعم النظام بوقوف فصائل من المعارضة وراء تفجير الكلية عبر الطائرات المسيرة، وهي فرضية استبعدها ضباط وخبراء عسكريون بنسبة كبيرة لعدة معطيات.