أعلن النظام السوري، اليوم الأحد، ضبط شحنة مخدرات دخلت إلى سوريا من إحدى الدول المجاورة استعداداً لتهريبها إلى دول أخرى.
وزعم النظام أن "الجهات المختصة ضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة تتضمن كبتاغون وحشيش، قادمة من إحدى الدول المجاورة بهدف العبور بها عبر الأراضي السورية إلى دول الجوار".
ولم يحدد الإعلان الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية المكان الذي تم فيه ضبط المخدرات ولا كميتها، كما أنه لم يحدد الدولة المجاورة التي اتهمها وأيضاً لم يذكر وجهة الشحنة.
ويأتي هذا الإعلان في سياق إدعاءات النظام السوري المظلومية والتضرر من المخدرات كما هو الحال بالنسبة للأردن ودول الخليج، وأنه يسعى لمكافحة هذه التجارة وملاحقة المتورطين بها.
وليست المرة الأولى التي يزعم فيها النظام ضبط شحنات مخدرات في مناطق سيطرته، مع التركيز على زج دول الجوار بالقضية والترويج إلى أن سوريا أرض عبور لا تصدير.
جهود وهمية
على الرغم من هذه الإعلانات، إلا أن تدفق المخدرات من سوريا إلى المنطقة وتحديداً إلى الأردن ودول الخليج لم يتوقف.
وفي 31 آذار / مارس الماضي، أعلنت السعودية إحباط محاولة تهريب (1,001,131) حبة كبتاغون، كانت مخبأة في تجويف ثمار الشمّام، داخل شحنة قادمة إلى المملكة عبر منفذ ميناء ضباء على البحر الأحمر.
ولم تحدد المملكة مصدر هذه الشحنة إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أنها قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري الذي بات مسؤولاً عن إنتاج 80% من الكبتاغون في العالم.
يذكر أن الدول العربية تبذل منذ أكثر من عام جهوداً حثيثة وعلى كافة الأصعدة لوقف تهريب المخدرات من سوريا إليها، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل رغم تقديمها تنازلات للنظام وصلت إلى حد التطبيع معه وإعادته إلى الجامعة العربية.