دفع النظام السوري مجموعة مسلّحة مدعومة من قبل جهاز الأمن العسكري على رأسها أشخاص متورطون بتجارة المخدرات وتهريبها لشنّ حملة أمنية ضد تجار آخرين في بلدة نصيب بدرعا.
وقال تجمع "أحرار حوران" إن مجموعة مسلّحة مدعومة من قبل "الأمن العسكري" شنّت حملة استهدفت خيام عشائر البدو المنتشرة على أطراف بلدة نصيب جنوبي درعا.
وأفاد أنّ الحملة تضمنت تفتيشاً دقيقاً للخيام، بهدف ملاحقة تجار المخدرات بحسب زعم قادة المجموعة، مضيفاً أن كلاً من عامر الراضي وعماد أبو زريق المدعومين من قبل جهاز الأمن العسكري بدرعا، هم الذين يشرفون على الحملة التي تستهدف خيام البدو في محيط بلدة نصيب.
وشكك أحد سكان المنطقة بنجاعة هذه الحملة على اعتبار أن أبرز قادتها مرتبطون بالنظام السوري ولهم صلة بعمليات تجارة وتهريب المخدرات مثل القيادي عماد أبو زريق المرتبط بفرع الأمن العسكري والذي ورد اسمه ضمن لوائح العقوبات الأميركية في آذار الماضي، بسبب تورطه في تجارة وتهريب المخدرات، وتزعمه ميليشيا تتبع لشعبة المخابرات العسكرية.
في حين يرى السكان - بحسب ما نقله تجمع أحرار حوران - أن الأولوية هي ملاحقة ومحاسبة تجار المخدرات الذين وصفوهم "بالمفضوحين" بعملهم في تهريب المخدرات وارتباطهم بميليشيا حزب الله اللبناني وعلى رأسهم غسان أبو زريق الذي يُعرف بعلاقاته الوثيقة بضباط النظام السوري.
مكاتب خاصة في المعبر لتهريب الممنوعات
وتابع التجمع أن عددا من هؤلاء "المفضوحين" مثل عماد أبو زريق، وشقيقه ربيع أبو زريق، وابن عمه غسان أبو زريق، وعامر الراضي، ومحمد عدنان الشريف، وأشخاص آخرين، معروفون بسيطرتهم على جزء كبير من معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، من خلال امتلاكهم مكاتب واستراحات وخط تهريب "خاصاً" داخل المعبر لتهريب البضائع الممنوعة مثل الدخان والمخدرات والحشيش وغير ذلك.
كما يعرف عن هذه الشخصيات ارتباطها برئيس فرع الأمن العسكري في مدينة درعا لؤي العلي، الذي يوفر لهم التسهيلات والدعم اللوجستي مثل البطاقات الأمنية لعناصر المجموعات، والأسلحة، والمال، مقابل العمل لصالح الفرع ذاته في المنطقة، إضافة إلى تهريب المخدرات التي تعود عوائدها المادية إلى ضباط النظام، طبقاً لـ "تجمع أحرار حوران".