كشف مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا عن سبب نية وزارة المالية رفع أجور جمركة الهواتف الجوالة في سوريا من 20 إلى 30% بعد أقل من 3 أشهر على رفعها الأخير في آب الماضي، مشيراً إلى أن الرفع قد يطبق دون إعلان رسمي تلافياً لأي موجة انتقاد، أو سيتم الإعلان عن مبرراته بعد تطبيقه.
وتابع "حصرت الهيئة الاستعلام عن قيمة جمركة الأجهزة برسالة فردية يرسلها صاحب الهاتف لإحدى شركتي الاتصالات سيريتيل وام اتي إن، حيث تعود الشركة وترسل تفاصيل الجمركة وقيمتها بعد أيام من الاستعلام، وقد تختلف قيمة الجمركة من جهاز لآخر تبعاً لأبسط المواصفات".
وأضاف "منذ أن أعادت الهيئة السماح بالجمركة عقب تعليقها لأشهر، كانت الرسائل تأتي مذيلة بعبارة تقول إن مبلغ الرسوم قابل للتعديل بتاريخ معين، وهو إعلان رسمي بأن قيمة الجمركة ستتبدل حكماً، وقد يكون التعديل تبعاً لسعر الصرف كل فترة، حتى لا يستفيد المهربون من الفرق مع أسعار الأجهزة في السوق المحلي".
وأكد المصدر أن سبب رفع رسوم التصريح الإفرادي عن الأجهزة الخليوية يعود إلى اكتشاف الوزارة أن ثبات التسعيرة الجديدة للجمركة أسهمت بإنعاش سوق تهريبها من لبنان أو غيرها، نظراً لازدياد الطلب عليها بعد اكتشاف الزبائن والتجار بأن شراء جهاز مهرب من الخارج وجمركته في سوريا بشكل رسمي، يعتبر أرخص بكثير من أسعار الأجهزة المعروضة في صالات إيماتيل لصاحبها خضر علي طاهر أو الملقب بـ"أبي علي خضر"، التي ارتفعت أصلاً بعد قرار منع استيرادها.
وتعرف شركة إيماتيل بأنها تبيع الأجهزة في سوريا بأسعار منافسة لباقي الشركات مع كفالات أطول لتسيطر على السوق بعدة عوامل منها حصر بيع أنواع معينة من الأجهزة فيها كما حدث بأجهزة آيفون.
انتعاش سوق الأجهزة التي لاتعمل على الشبكة السورية
وفي جولة على أسواق الموبايلات في سوريا للتعرف على أسعار الجمركة، أكد أصحاب المحالّ انتعاش الإقبال على الأجهزة التي لا تعمل على الشبكة بعد إعادة الهيئة الناظمة للاتصالات إمكانية الجمركة عقب توقف الخدمة لأشهر، مؤكدين أن سعر الهاتف مهرب مع جمركته يبقى أرخص بكثير من الجهاز الذي يباع عبر الشركات المعروفة وتبدأ الفروقات من مئات الألوف ويمكن أن تصل إلى مليون ليرة في بعض أجهزة الآيفون.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات قد علقت جمركة الموبايلات في 18 من آذار الماضي ولمدة 6 أشهر، وأكدت حينها وجود أجهزة تفوق أعداد المشتركين الحاليين بـ 3 أضعاف، "لذا تم تعليق الجمركة من أجل إعطاء الأولولية لاستيراد المواد الأساسية اللازمة للمواطنين"، بحسب بيان الهيئة.
أسعار جمركة الموبايلات في سوريا
وفي منتصف آب الماضي، رفعت حكومة النظام رسوم التصريح الإفرادي (الجمركة) عن الأجهزة الخلوية غير المصرح عنها والتي عملت على الشبكة السورية إلى أرقام وصفت بـ"الفلكية"، إذ وصلت كلفة جمركة "الآيفون 12 ماكس" إلى 3.8 ملايين ليرة.
وبالتزامن مع التقارير التي تتحدث منذ أيام عن نية رفع وزارة المالية رسوم الجمركة على الموبايلات في سوريا للمرة الثانية هذا العام، خفّضت شركة إيماتيل أسعار الأجهزة بنسبة وصلت إلى 30% وفقاً لمتابعي سوق الهواتف النقالة، في محاولة لكسب السوق من المهربين مرة أخرى.
ويستطيع صاحب الهاتف المهرب، الاستعلام عن أجور التصريح عبر الرمز (#134*) من أي رقم خلوي ويتم إرسال قيمة التصريح خلال فترة أقصاها 36 ساعة برسالة نصية للمشترك.