تسلمت وزارة الصحة في حكومة النظام اليوم الأحد نصف مليون جرعة من لقاح كورونا "سينوفارم" من الصين.
ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن وزير الصحة بحكومة النظام أن "هذه ليست الدفعة الأولى من لقاح كورونا التي يتم تسلّمها من الصين وقد سبقتها دفعات ساعدت فيها الصين سوريا في تنفيذ خطة التمنيع ضد كورونا".
وقال السفير الصيني لدى النظام فينغ بياو إن "مجموع كميات اللقاح المسلمة من جمهورية الصين الشعبية إلى الجمهورية العربية السورية بلغت 800 ألف جرعة".
وكانت حكومة النظام تسلمت في تموز الفائت 150 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" المضاد لفيروس كورونا مقدمة من الحكومة الصينية، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وبحسب تقرير سابق لموقع تلفزيون سوريا فإن مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الانقسام الشديد واللامبالاة حيال لقاح كورونا رغم دخول البلاد في الذروة الرابعة للجائحة، وتشكل الإحصائيات الرسمية دليلاً قوياً على حدة هذا الانقسام ورفض اللقاح وذلك بعد أكثر من سبعة أشهر على بدء حكومة النظام بتلقيح كوادرها الصحية ومن ثم إطلاق حملات تلقيح لكل الراغبين من السكان الذين لم تتجاوز نسبة من تلقح منهم الـ 5%.
وقال خالد، وهو اسم مستعار لطبيب في العاصمة دمشق لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ حكومة النظام رغم قلة عدد اللقاحات في البداية إلا أنها فشلت في الترويج وجذب الناس لتلقي اللقاح في حين إنها نجحت أكثر في إقامة التجمعات والاحتفالات العامة دون أدنى مراعاة لإجراءات التباعد الاجتماعي أو حتى ارتداء الكمامات.
وشدد الطبيب على أن غياب الثقة ليس فقط في اللقاح سواء كان "صينيا أو روسيا"، بل في المنظومة الصحية التي تعاني من الفساد والمحسوبيات، وهذا ما دفع لحدوث تردد في تلقي اللقاح حتى من قبل العاملين في القطاع الصحي.
وفي نهاية الشهر الماضي قال عصام الأمين المدير العام لمشفى المواساة الجامعي بدمشق إن هناك "ترددا في أخذ اللقاح المضاد لكورونا إذ لا يتجاوز عدد الملقحين في سوريا الـ 440 ألف شخص وهؤلاء نسبة بسيطة من عدد السكان".