قال مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة التابعة لنظام الأسد، أحمد حيدر، إن ضعف القدرة الشرائية وتدني مستوى دخل المواطن سبب مشكلة الأمن الغذائي في سوريا، مؤكداً أن جميع المواد الغذائية متوفرة في الأسواق وبكميات كبيرة.
وأضاف لإذاعة "ميلودي إف إم" الموالية، أن سوريا توجهت منذ السبعينيات لتحقيق الأمن الغذائي دون الاعتماد على الخارج، وحتى خلال سنوات الحرب كانت كل المواد متوفرة، لكن غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية هو سبب الأزمة الحالية.
وأشار إلى أنه في العام الماضي تمت زراعة مليون 348 ألف هكتار من القمح وكان الإنتاج المتوقع مليونين حتى مليونين ونصف طن، لكن المؤسسة العامة للحبوب لم تستلم سوى 690 إلى 700 ألف طن، وذلك بسبب امتناع الفلاحين عن تسليم محاصيلهم لحكومة النظام.
اقرأ أيضاً: "عام القمح".. الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر في سوريا هذا العام
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، منتصف الشهر الفئت، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح البرنامج - وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس" - أنّه وفقاً لـ نتائج مسح وطني أجري، أواخر العام المنصرم 2020، فإنّ 60 بالمئة مِن سكّان سوريا يعيشون حالة مِن انعدام الأمن الغذائي.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 12,4 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي
ويعكس هذا الرقم زيادة حادة في معدل انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفع العدد مِن 9,3 مليون شخص كانوا يعانون مِن هذه المشكلة، شهر أيار 2020.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج جيسيكا لوسون إنّ الوقت الحالي يشهد انزلاق مزيد مِن السوريين إلى براثن الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي أكثر من أي وقت مضى، مشيرةً إلى أنّ الوجبة الأساسية لم تعد الآن في متناول غالبية العائلات، الأمر الذي يثير القلق.
وتسببت الحرب التي يشنّها نظام الأسد - بدعم روسي وإيراني - على السوريين، منذ قرابة 10 سنوات، في تدمير الاقتصاد السوري بشكل عام، مع ازدياد نسبة التضخم في جميع أنحاء سوريا، خاصّةً بعد الأزمة المالية في لبنان وتراجع تدّفق الدولار إلى الداخل السوري، فضلاً عن تفشّي جائحة كورونا التي دفعت إلى عمليات إغلاق زادت مِن المشكلات الاقتصادية.