نفى النظام السوري، اليوم السبت، التصريحات المنسوبة لرئيسه بشار الأسد والتي نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية حول تطور العلاقات مع تركيا وإمكانية رفع مستوى اللقاءات بين الجانبين.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، نقلاً عن "المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية"، إن ما أوردته الصحيفة "غير دقيق"، وإنه لم يتم التطرق إلى أيٍ من المعلومات والتفاصيل التي نشرتها في عددها الصادر يوم أمس الجمعة بعنوان "وقائع لقاء شامل للأسد مع باحثين وإعلاميين".
وأضاف أن رئيس النظام "لم يقدّم (خلال اللقاء) جدول تراتبيات لتموضع الدول، ولم يعطِ شهادات مصداقية للنظام التركي، ولم يتطرق أصلاً إلى إمكانية تحسن العلاقات مع هذا النظام"، كما أنه "لم يتحدث عن اعتذار أحد من عدمه".
ماذا جاء في تقرير "الأخبار"؟
وكان تقرير الصحيفة قد أشار إلى أن رئيس النظام قال إن العلاقات مع تركيا "تتخذ منحى إيجابياً إلى حد ما هذه الأيام"، وإن التواصل مع أنقرة الآن ذو "طابع استخباراتي فقط لكن سيتبعه رفع مستوى اللقاءات".
وذكر تقرير الصحيفة أيضاً أن تركيا "أبدت استعداداً لتلبية مطالب دمشق"، وأن النظام "ينتظر من تركيا أفعالاً لا أقوالاً فقط"، فيما اعتبر رئيس النظام أنه "ربما تكون أنقرة أصدق من بعض العرب في توجّهاتها، لكن لا يمكن الحكم على الموقف التركي إن كان جدّياً أو مجرّد مناورة سياسية".
ومن اللافت أن نفي النظام ركّز بشكل أساسي على التصريحات المنسوبة لرئيسه والمتعلقة بتركيا فقط، فيما لم ينفِ أيّاً من النقاط الأخرى التي قالت الصحيفة إن "الأسد" تطرق لها، ومنها وجود اتصالات مع قسد ووصفه طبيعة العلاقة بين الجانبين بأنها "أشبه بالقبلية"، وتعويله على ما سماها "المقاومة الشعبية" للضغط على الأميركيين للخروج من شمال شرقي سوريا.