ملخص
- وزير الإدارة المحلية يعتبر إعلان برنامج الغذاء العالمي "انحرافًا سياسيًا".
- أعرب النظام السوري عن عدم ارتياحه للتصرف دون تنسيق مسبق.
- أعرب عن أمله في مراجعة القرار وتبني مقاربة أكثر إنسانية للحفاظ على تقديم المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين.
انتقد النظام السوري إعلان برنامج الغذاء العالمي إيقاف مساعداته الغذائية العامة إلى سوريا مطلع العام المقبل بسبب نقص التمويل، معتبراً أن ذلك "انحراف لمسار البرنامج باتجاه التسييس".
جاء ذلك خلال لقاء أجراه وزير الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، حسين مخلوف، مع المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية، كينيث كروسلي، للاستيضاح عن الإعلان، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".
وقالت "سانا" إن مخلوف أعرب عن "عدم ارتياح النظام السوري لهذا الإعلان دون تنسيق مسبق، بما يظهر انحرافاً لمسار البرنامج باتجاه التسييس لبرامج المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، وانضمامه بذلك للأطراف التي تعمل على ممارسة الضغط على الشعب السوري"، مؤكداً "تحفظه على إيقاف المساعدات الغذائية عن غالبية المستحقين في ظل زيادة أعداد المحتاجين للمساعدات".
واتهم مخلوف الولايات المتحدة وتركيا ومن وصفهم "المجموعات الإرهابية والانفصالية" بالمسؤولية عن "الأوضاع الصعبة التي يمر بها السوريون"، مؤكداً أن الكثير من السوريين "يعولون على استدامة المساعدات الغذائية المقدمة من قبل البرنامج".
وأعرب الوزير في حكومة النظام عن أمله في أن "يقوم البرنامج بمراجعة قراره المتعلق بالمساعدات الغذائية، وأن يتوصل إلى مقاربة أكثر موضوعية وإنسانية للحفاظ على استمرار تقديم المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين، من خلال بذل الجهود والحلول لمواجهة هذا التخفيض، لما له من أثر سلبي على السوريين".
وأشارت "سانا" إلى أن المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي "وعد بإيصال الرسالة إلى إدارة البرنامج، وبذل الجهود وتقديم الحلول لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري".
الغذاء العالمي يوقف برنامج مساعداته في سوريا
والإثنين الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة موعد انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا، بسبب النقص الحاد في التمويل، في حين سيواصل المساعدات الغذائية الطارئة فقط لفئات محددة، ليكون هذا القرار بمثابة التخفيض السابع منذ انطلاق عمل البرنامج في سوريا والأكبر من نوعه.
وأشار إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي سيواصل دعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء البلاد من خلال تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر.
كما سيواصل برنامج الأغذية العالمي أيضاً مساعدة الأطفال دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال برامج التغذية، والأطفال في المدارس ومراكز التعلم من خلال برنامج الوجبات المدرسية، وكذلك الأسر الزراعية المدرجة في برنامج دعم سبل العيش. بالإضافة إلى ذلك، سيواصل البرنامج تدخلاته لدعم تعافي النظم الغذائية المحلية، مثل إعادة تأهيل أنظمة الري والمخابز.