أعلنت حكومة النظام السوري تمديد العمل بإيقاف تصدير مادة بطاطا الطعام حتى آذار من عام 2024، بمزاعم أن البطاطا السورية لا يمكن أن تنافس غيرها بأسواق الخليج.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، اليوم الخميس، إن تصدير البطاطا متوقف منذ مدة، وخلال هذه الفترة من كل عام لا يتم تصديرها باعتبار أن البطاطا التركية والباكستانية والمصرية والإيرانية تغزو حالياً أسواق الخليج بكميات كبيرة ولا يمكن للبطاطا السورية منافستها، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
وأشار العقاد إلى أن إنتاج البطاطا الصيفية بات في نهاياته وسيبدأ إنتاج عروة البطاطا الخريفية بداية الشهر القادم ومن المرجح أن يكون إنتاج هذه العروة جيداً باعتبار أن المساحات المزروعة بها تعتبر كبيرة واعتماد نجاح هذه العروة على الأمطار.
وتوقع أن ينخفض سعر كيلو البطاطا في الأسواق خلال مدة شهر، ومستبعداً في الوقت نفسه أن نلجأ لاستيراد البطاطا من مصر هذا العام.
ارتفاع أسعار الخضراوات
وعن ارتفاع أسعار الخضراوات هذا العام ووصول سعر مبيع أقل صنف من الخضر لحدود 5 آلاف ليرة في الأسواق أوضح العقاد أن سبب ارتفاع الأسعار قلة الزراعة وعزوف نسبة من المزارعين عن الزراعة ولجوء بعضهم لتخفيض المساحات المزروعة نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم قيام الحكومة بتقديم الدعم اللازم للمزارع.
ولفت العقاد إلى أن 60 في المئة من خطة زراعة الخضر والفواكه لم تنفذ خلال هذا العام.
وتوقع العقاد أن يصل أقل سعر صنف من الخضر خلال موسم الشتاء بالتوازي مع الاعتماد بشكل كبير على البيوت البلاستيكية إلى 7 آلاف ليرة في حال لم يقدم الدعم اللازم للمزارع من مازوت وأسمدة وبذار والتي يُشترى معظمها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وأشار إلى أن كلفة الزراعة في البيوت البلاستيكية ستكون مرتفعة جداً هذا الشتاء نتيجة الاعتماد بشكل كبير على مازوت التدفئة.
وبخصوص حركة الصادرات أشار العقاد إلى أن حركة الصادرات خلال الفترة الحالية تعتبر جيدة ويذهب إلى دول الخليج نحو 25 براداً محملاً بالفواكه المتنوعة والبندورة والنسبة الأكبر منها تذهب إلى السعودية.
وتابع إلى أن الصادرات إلى العراق بين 8 و10 برادات محملة فقط بمادة الرمان، موضحاً أن تصدير الحمضيات حالياً يعتبر في بداياته والتصديـر يتم حالياً فقط إلى السعودية.